يغرقون ترامب لإنقاذ نفسهم
نشرت صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" مقالا للمحلل السياسي سيرغي ماركوف عما يجري حاليا في الولايات المتحدة.
كتب ماركوف:
Sputnik Владимир Трефилов سيرغي ماركوف
إن ما يجري الآن في الولايات المتحدة يذكرني بالمسلسل الأمريكي "بيت من ورق"، الذي يكشف الوجه الآخر القذر لسياسة واشنطن المبنية على الكذب والتهديدات وشراء الذمم. وبالطبع لم يخل الأمر من التضخيم، لكن المسلسل يشبه الواقع بشكل مثير. فنحن نرى في الواقع الأمريكي كما في المسلسل أولئك الذين ينتهكون القوانين بسهولة. ودور الأجهزة الأمنية في تسميم الرئيس ترامب موضوع خاص.
المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي كومي – كذاب. فقد أعلن بعد القسم أنه ليس هناك أي شك بتدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية". وأن العديد من المنظمات الأمريكية هوجمت من قبل "القراصنة الروس". وهذا كذب.
لقد بحثت الأجهزة الأمنية الغربية كثيرا، بيد أنها لم تجد حتى دليلا واحدا يؤكد التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية. ولكن وكالة الاستخبارات المركزية والاستخبارات العسكرية للبنتاغون وغيرهما تعملان وتبحثان بنشاط عن هذا الدليل؟ إنهم يحاولون إنقاذ جلدهم. فقد شاركت هذه الأجهزة إلى فترة قريبة في عمليات نصب واحتيال مختلفة: التعاون مع الإسلامويين، دعم الانقلاب في أوكرانيا، وغير ذلك. لذلك هم خائفون جدا، من أن يبدا ترامب بإجراء تحقيقات في جرائمهم وإحالة كبار مسؤوليهم للقضاء لينالوا العقاب. لذلك قرروا أن يقضوا عليه سياسيا قبل أن يقضي عليهم.
وكانت روسيا القوية ضرورية لبلوغ أهدافهم وإطلاق عملية عزل ترامب بحجة أنه "عميل للكرملين". كل هذا خطر جدا: حيث يمكنهم التوافق على أن "روسيا قامت بعدوان سياسي ضد الولايات المتحدة" وهذا يعني حتمية الرد على هذا العدوان. هذه هي لا مسؤولية النخبة السياسية الأمريكية ووحشيتها: لعب الحرب السياسية مع الدولة النووية روسيا، من أجل تمرير وتبرير أعمالهم القذرة. وهذا يمكن أن يفعله أعداء الشعب الأمريكي، الذين سيطروا على السلطة، ويحاولون منع ترامب من إعادتها إلى الشعب.
ترجمة ةاعداد كامل توما