وسط كل هذا التطور.. البشرية على عتبة العصر المظلم للتكنولوجيا لهذه الأسباب!
تم النشر: AST 26/09/2018 10:30 تم التحديث: AST 26/09/2018 10:30 وسط كل هذا التطور.. البشرية على عتبة العصر المظلم للتكنولوجيا لهذه الأسباب! عاصفة شمسية مغناطيسية واحدة قادرة على تدمير أنظمة الاتصالات الأكثر قراءة العرب يصدمون صلاح في استفتاء «الأفضل».. هؤلاء فقط مَنْ منحوه أصواتهم، والجماهير كانت المنقذ شاهد.. أردوغان يخرج من قاعة الأمم المتحدة أثناء كلمة ترمب آمال ماهر تخرج عن صمتها إزاء آل الشيخ: «تعرَّضت للتهديد.. ولن أنحني لأحد» خرائط البشر والسكان لا البلدان والجغرافيا، هي ما نحتاجه لنعرف أين يتواجد الإنسان بكثافة على ظهر الكوكب نجوم الفن يغادرون مهرجان الجونة لحضور عزاء سمير خفاجي، رغم الغياب عن عزاء جميل راتب
رغم التطور المتسارع في عالم الاتصالات، فإن البشرية تواجه خطراً يهدد شكل وجودها كما نعرفه اليوم؛ ألا وهو العصر المظلم للتكنولوجيا! نعم، هذا احتمال وارد الحدوث بسبب عدة عوامل؛ أولها التغير المناخي والكوارث الطبيعية، وليس آخرها ضعف التكنولوجيا نفسها وهشاشتها.
هذه المخاوف مبررة وتحت مراقبة العلماء منذ فترة طويلة، وإليك بالتفصيل أهم هذه الأسباب:
المعادن التي تدخل في صناعة الهواتف الذكية أوشكت على النفاد
تحتوي الهواتف الذكية على العديد من المعادن الثمينة والعناصر القيّمة النادرة. فهاتف آيفون أو iphone العادي يحوي قرابة 0.034 غرام من الذهب و0.34 غرام من الفضة و0.015 غرام من البالديوم، وأقل من جزء في الألف من الغرام من البلاتين أو Platinum.
كما يحتوى على مجموعة نادرة من المعادن، التي يعد استخراجها وتعدينها من الأمور الصعبة للغاية؛ كالكروم والتنغستن والموليبيدنوم والجاليوم والسيلينيوم.
ووفقاً لدراسة أجراها العلماء في جامعة ييل برئاسة البروفيسور توماس غرادل من قسم الإيكولوجية الصناعية، أوشكت هذه المعادن على النفاد، ولا توجد أية بدائل لها. وسيكون الحل الحقيقي هو إعادة التدوير، لكن تظل المشكلة في صعوبة وجود عملية آمنة واقتصادية، يمكن من خلالها فصل كل تلك المعادن من الهواتف القديمة؛ وذلك بسبب حجمها الصغير جداً.
وغالباً ما تُستعمل مواد كيماوية خطيرة جداً في عملية إعادة تدوير النفايات الإلكترونية بغرض الوصول للمكونات الثمينة والنادرة؛ الأمر الذي يسبب خطراً على البيئة.
فبلدة تشيوي أو Guiyu في جنوب شرقي الصين تشتهر بأنها أكبر موقع لمكبّ النفايات الإلكترونية في العالم، ويعاني سكان هذه البلدة مشاكل كبيرة بالتربة والأنهار والهواء نتيجة تلوثها بمواد كالزئبق والزرنيخ والرصاص وعنصر الكروم.
لم يعد من الممكن تطوير تكنولوجيا معقدة للغاية بيد واحدة فقط
في الماضي، كنا نسمع عن عالمٍ نال شهرة واسعة لقيامه بابتكار او اختراع علمي؛ وذلك لأن التكنولوجيا كانت مبسطة، أما الآن ومع تعقّد التكنولوجيا أصبح لا بد من عمل مجموعة كبيرة من الأشخاص معاً لإنجاز ابتكار ما.
إن عدد الأشخاص الذين يتخصصون في مهنة واحدة مستقلة بمجال أي شيء يتم صنعه أو تصميمه، أصبح يتضاءل بشكل كبير في الوقت الحالي، وأصبح هناك عدد من المهندسين والمصممين الذين يعمل كل منهم على جزء صغير جداً من اللغز، وليس لديه السلطة أو القدرة أو الموارد اللازمة للقيام بابتكار ما من تلقاء نفسه!
الكوارث الطبيعية يمكن أن تعيد ساعات التطور وتدهلنا إلى العصر المظلم للتكنولوجيا
تؤثر الكوارث الطبيعية الشديدة بشكل كبير على التكنولوجيا؛ بسبب تكلفة إعادة الإعمار وإصلاح البنية التحتية للكهرباء والطاقة.
لذلك، بالنسبة للمدن والبلاد الساحلية، توجد صعوبة في الحفاظ على التكنولوجيا المتقدمة. فقد ضرب إعصار «مانكوت-Mankot«، وهو أقوى إعصار في العالم لهذا العام (2018)، الساحل الشمالي للفلبين.
ومصحوباً برياح عاتية تصل سرعتها إلى 200 كيلومتر في الساعة وزوابع تصل سرعتها إلى 330 كم/الساعة، تسبب في تحطيم النوافذ وانقطاع خطوط الكهرباء بجزيرة لوزون، وتأثر أكثر من 4 ملايين شخص بالإعصار تأثيراً مباشراً، ليتجه بعد ذلك نحو الصين محققاً خسائر فادحة. وقبل أيام، تعرضت العاصمة الكندية، أوتاوا، لإعصار برياحٍ سرعتها نحو 200 كم/الساعة؛ أدى إلى انقطاع الكهرباء عن 200 ألف شخص؛ أي انقطاع وسائل التكنولوجيا!
هناك أيضاً تخوُّف كبير من الإشعاعات الشمسية العشوائية، التي بإمكانها تدمير كل الشبكة الكهربائية في العالم؛ بسبب العواصف المغناطيسية ذات الموجات العالية.
حرب تجارية تؤثر على التعاون العالمي والتبادل التكنولوجي
يدخل العالم بالفعل في حرب تجارية كبيرة، يمكن أن تتسبب في ضرر لا يصدَّق لعدد لا يحصى من الأرواح والشركات.
ففي الحروب التجارية تتخذ الدول قرارات تضر بالاقتصاد، وتزيد المعوقات التجارية كالتعريفة الجمركية.
تثير هذه الإجراءات خطوات انتقامية بين الدول، ولعل أصدق مثال على ذلك الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، وفرض دونالد ترمب جمارك عالية جداً على السلع الصينية، واضطرار بكين إلى الرد بالمثل.
الأقمار الاصطناعية تكنولوجيا هشة للغاية
يشير الخبراء إلى أن تحطم الاقمار الاصطناعية سيصبح أكثر شيوعاً في المستقبل، وهو الأمر الذي ترجحه «متلازمة كيسلر-Kessler Syndrome» لصاحبها دونالد كيسلر، الذي كان يعمل في «ناسا».
وضع هذه النظرية عام 1978، مفترضاً أنه مع تزايد أعداد الأقمار الاصطناعية في الفضاء يزداد احتمال اصطدام بعضها ببعض. يؤدي هذا الأمر إلى تكوُّن غيوم من الشظايا، التي تؤدي بدورها إلى مزيد من التصادمات، ويحيل الحزامَ المحيطَ بالغلاف الجوي، بعد فترة من الزمن، إلى مستودع مزدحم بالحطام والخردة، وتصبح المدارات مزدحمة لدرجة خانقة؛ وسيؤدي ذلك إلى إغلاق الطريق أمام الرحلات الفضائية المستقبلية.
وعلى الرغم من أن هذه النظرية تعد كابوساً بالنسبة لكل مهندس يعمل بالأبحاث الفضائية، إلا أنه في عام 2009 حدث ما يتخوف منه العلماء؛ إذ اصطدم القمر الاصطناعي الروسي المعطل «كوزموس 2251» بقمر الاتصالات «إيريديوم 33» بسرعة كبيرة للغاية، وتحوَّل مدار القمرين إلى طريق مليء ببقايا الحطام التي قُدِّرت بـ500 ألف شظية بطول 10 سنتيمترات و21 ألف شظية، تزيد الواحدة منها على 10 سنتيمترات؛ بالإضافة إلى ملايين الشظايا صغيرة الحجم التي يقل طولها عن 1 سم.
أصبحت التكنولوجيا معقدة بشكل متزايد
تقدمت التكنولوجيا بوتيرة مذهلة للغاية وبشكل لا يصدَّق، لكن التعقيد أصبح هو السمة الغالبة عليها.
ويتطلب التعقيد وجود آلات وتقنيات متطورة بشكل متزايد، فإذا كان هناك كوارث طبيعية أو اضطرابات عالمية، فقد يستغرق الأمر عقوداً لإعادة كل هذا من جديد؛ ومن ثم يمكن أن يضع ذلك البشرية في موقف صعب للغاية.
جامعة هارفارد أجرت دراسة جديدة عن كوكب الأرض بقيادة البروفيسور أبراهام لوب، الذي قال لوكالة Sputnik الروسية إن اعتماد كوكب الأرض المتزايد على التكنولوجيا وشبكات الكهرباء والأنظمة المحوسبة يخفي خطراً يتمثل في العواصف الشمسية التي يمكن أن تمحو كل التكنولوجيا الهشة للأرض.
ولفت إلى أن التوهجات الشمسية حدثت أكثر من مرة، ولعل أكبرها وقعت عام 1859، عندما ضربت كميات كبيرة من البلازما المجال المغناطيسي للأرض، وتسببت في إيقاف جميع أنظمة التلغراف وقتها. ولكن لو حدثت تلك الانفجارات في وقتنا الحالي، فإن الضرر سيكون مرعباً، وقد يطول جميع القطاعات التي تعتمد على الاتصالات في أعمالها اليومية، على رأسها الأقمار الاصطناعية والبورصات العالمية والمصارف وغيرها الكثير والكثير.
اقتراح تصحيح