أفلحت وساطات حكومية وحقوقية في إقناع عدد من المكفوفين بمغادرة سطح مبنى وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية المتواجد بحي أكدال بالعاصمة الرباط، منتصف اليوم الثلاثاء، بعدما دشنوا اعتصاما هناك منذ السادس والعشرين من شتنبر الماضي.
وكان العشرات من المكفوفين الحاصلين على شهادات قرروا الاحتجاج قرب بوابة الوزارة وفوق سطحها طلباً للتوظيف المباشر في الوظيفة العمومية، وقد لقي عنصر منهم حتفه في السابع من أكتوبر الجاري بعد سقوطه من فوق المبنى.
وعقب هذا الحادث المؤلم، أجرى مسؤولون حكوميون حوارا مع المعنيين بالأمر عرف تقديم عروض بتشغيل بعض منهم في الوظيفة العمومية عن طريق المباراة، وإدماج عدد آخر في القطاع الخاص.
لكن هذا الحوار، الذي ضم ممثلين عن رئاسة الحكومة وعن عدد من القطاعات الوزارية، لم يفلح في إقناع المكفوفين بالعدول عن اعتصامهم فوق مبنى الوزارة التي تشرف عليها بسيمة الحقاوي، بدعوى غياب ضمانات لتحقيق تلك العروض.
بعد ذلك، بادرت هيئات حقوقية إلى التفاوض مع المكفوفين لتجنب وقوع أي طارئ جديد للمعتصمين بسطح المبنى؛ الأمر الذي نجحت فيه بعدما أكدت الوزارة أن الحكومة عازمة على تنظيم مباريات خاصة بهذه الفئة نهاية السنة الجارية.
كما قام عدد من فرق الأغلبية والمعارضة بالبرلمان، أمس الثلاثاء، بالحديث مع المعتصمين بحضور الوزيرة بسيمة الحقاوي، وتدخل أيضا والي جهة الرباط مؤكدا وجود ضمانات حكومية بخصوص الوعود التي قدُمت للمعنيين بالأمر.