كشف وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، عن استراتيجيته لإصلاح التعليم أمام الملك محمد السادس يوم أمس، بالقصر الملكي بالرباط.
واعتبر أمزازي أن ضعف التحكم في اللغات الأجنبية هو أحد العراقيل الأساسية لتحسين جودة التعلمات، وتحسين قابلية الخريجين لولوج سوق الشغل.
و قدم أمزازي أمام الملك استراتيجية 2015-2030 ، و التي تهدف منها الوزارة إلى تمكين المتمدرس من اللغات وتنويع لغات التدريس.
و قال أمزازي إنه و “بناء على التوجيهات الملكية، واستحضارا لمقتضيات دستور المملكة الذي يكرس وضعية اللغتين العربية والأمازيغية كلغتين رسميتين للدولة، والذي ينص كذلك على تعلم وإتقان اللغات الأجنبية الأكثر تداولا في العالم، تعمل الوزارة الوصية على بلورة مجموعة من التدابير في المجال اللغوي”.
وكشف وزير التربية الوطنية أن أبرز تدابير استراتيجية 2015-2030 نتمثل في اعتماد اللغات الأجنبية كلغات لتدريس المواد العلمية والتقنية، فضلا على تقوية تدريس اللغات الأجنبية بمختلف الأسلاك التعليمية، والرفع من القدرات اللغوية للمدرسين في اللغتين الفرنسية والإنجليزية، مع إرساء نظام الإشهاد للكفاءة اللغوية لفائدة الطلبة والمتدربين في اللغتين الفرنسية والإنجليزية.
وأضاف المتحدث أن الوزارة ستعمل أيضا ضمن هذه الاستراتيجية، على تعميم مراكز اللغات الأجنبية على مستوى الجامعات ومؤسسات التكوين المهني، مع إقرار إجبارية تدريس ستة أشهر من اللغات الأجنبية للطلبة والمتدربين، على حد قوله.
ووعد أمزازي بالارتقاء بالوضع التعليمي بالمغرب، من خلال البرنامج التنفيذي في مجال دعم التمدرس وتنزيل إصلاح التربية والتكوين، مشددا على أن توصيات “الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية 2015-2030 “، ستعطي دفعة قوية للبرامج ذات الطابع الاجتماعي التي تستهدف مواجهة المعيقات السوسيو-اقتصادية للتمدرس، والتخفيف من التكاليف المادية التي تتحملها الأسر، وفق تعبيره.
متابعة