واشنطن تحذر رعاياها من تهديدات “جدية” في تركيا
مابريس – رويترز، أ.ف.ب
حذرت الولايات المتحدة رعاياها من “تهديدات جدية” بحصول اعتداءات ضد السياح في اسطنبول وانطليا (جنوب)، يأتي ذلك غداة تحذير إسرائيل لرعاياها بعدم السفر إلى تركيا أو مغادرتها نظرا لوجود “مخاطر مباشرة بحصول اعتداءات”.
حذرت الولايات المتحدة رعاياها اليوم السبت (9 نيسان/أبريل 2016) من “تهديدات جدية” للمناطق السياحية في تركيا خاصة اسطنبول ومنتجع أنطاليا الساحلي بجنوب شرق البلاد.
ونصحت السفارة الأمريكية في تركيا رعاياها في “رسالة عاجلة” بتوخي أقصى درجات الحذر. وقالت في بيان نشرته على موقعها الالكتروني “تعلم سفارة الولايات المتحدة في تركيا الرعايا الأمريكيين بأن هناك تهديدات جدية (بحصول اعتداءات) ضد المناطق السياحية، خصوصا الساحات العامة والشواطئ في اسطنبول وانطليا” اللتين تعتبران وجهتين مفضلتين للسياح الأجانب. وأضاف البيان “نطلب منكم إبداء أقصى درجات الحذر إذا كنتم قريبين من مناطق كهذه”.
ورأى مراسلان لرويترز في وسط اسطنبول وجودا مكثفا لقوات الشرطة مع إغلاق للطرق القريبة من فندق هيلتون. وانتشرت وحدات مسلحة من قوات الشرطة الخاصة أمام القنصليات الأجنبية في اسطنبول ومنها البعثتان الألمانية والإيطالية.
وكانت إسرائيل قد جددت ليل أمس الجمعة تحذير رعاياها لتجنب السفر إلى تركيا أو “مغادرتها في أسرع وقت ممكن”. وقال مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي “بعد تقييم الوضع، نكرر مجددا إن هناك مستوى عاليا من التهديد في تركيا”. وأضاف “هناك مخاطر مباشرة لحصول اعتداءات، وهذا التهديد يشمل كل المواقع السياحية في تركيا”.
وتعرضت تركيا لأربعة تفجيرات انتحارية هذا العام كان آخرها الشهر الماضي في اسطنبول. وألقي باللائمة في اثنين من هذه الهجمات على تنظيم “الدولة الإسلامية”، المعروف إعلاميا بـ”داعش”.
وأسفر هجوم الشهر الماضي على منطقة التسوق الرئيسية في اسطنبول، عن مقتل ثلاثة إسرائيليين بينهم اثنان يحملان الجنسية الأمريكية أيضا وإيراني. وقتل 12 سائحا ألمانيا في هجوم منفصل بالمنطقة التاريخية بالمدينة في يناير كانون الثاني.
وتواجه تركيا تهديدات أمنية عدة. وتشارك أنقرة في قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق في إطار التحالف بقيادة الولايات المتحدة كما تقاتل المسلحين الأكراد في جنوب شرقها بعد أن انهار في يوليو/ تموز وقف لإطلاق النار، ما أثار موجة عنف هي الأسوأ منذ تسعينيات القرن الماضي.