واشنطن تحث الرياض وطهران على التهدئة وموسكو مستعدة للوساطة

0

0,,18957664_303,00

مابريس – (أ ف ب، د ب أن رويترز)

تواصلت ردود الفعل على الأزمة السعودية الإيرانية خصوصا بعد قيام الرياض بقطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع طهران. واشنطن وعواصم غربية أخرى حثت البلدين على التحلي بضبط النفس، فيما قدمت موسكو نفسها وسيطا بينهما.

 

حث البيت الأبيض اليوم الاثنين (الرابع من كانون الثاني/ يناير 2016) كلا من السعودية وإيران على التحلي بضبط النفس في الأزمة التي أثارها إعدام رجل دين شيعي بارز في السعودية، خصوصا بعد قيام الرياض بقطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع طهران.

وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحفي يومي “ما زال ينتابنا القلق بشأن حاجة الطرفين الإيراني والسعودي لنزع فتيل التصعيد في الموقف. نحث جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس وعدم إشعال التوترات الملتهبة بالفعل في المنطقة.”

وعبر البيت الأبيض عن القلق جراء عدم حماية مقر البعثة الدبلوماسية السعودية في طهران من جانب السلطات الإيرانية. وقال إن وزير الخارجية الأمريكي كان على اتصال بنظيره الإيراني وأن مسؤولين أمريكيين اتصلوا بنظرائهم السعوديين لنقل الرسالة. وأضاف أن واشنطن عبرت بشكل متكرر عن قلقها إزاء وضع حقوق الإنسان في السعودية، كما حذرت الرياض في الآونة الأخيرة من عمليات الإعدام.

بدوره أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصالات هاتفية مع نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والسعودي عادل الجبير وحضهما على الهدوء في أعقاب قطع الرياض العلاقات مع طهران. وقال مسؤول أميركي رافضا ذكر اسمه إن كيري اتصل بظريف والجبير لأن الأزمة الناجمة عن إعدام السعودية لرجل دين شيعي تهدد بمزيد من التصعيد.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد انتقد قيام السعودية السبت بإعدام 47 شخصا بينهم رجل الدين الشيعي نمر النمر معربا عن “قلقه البالغ” إزاء الأزمة بين الرياض وطهران. وقال كاميرون “لنكن واضحين، إننا ندين عقوبة الإعدام في كل الظروف وذلك يشمل السعودية. إننا نتدخل دائما بشأن عقوبة الإعدام ووزارة الخارجية فعلت ذلك بكل وضوح بهذه المناسبة”.

من جانبها أعلنت روسيا استعدادها لتوجيه دعوة لوزيري خارجية السعودية وإيران للمجيء إلى موسكو لإجراء مفاوضات لتسوية الخلافات بينهما. وقال مصدر دبلوماسي، لم يتم تسميته، لوكالة ايتار تاس “نعرب عن أسفنا الشديد إزاء التصعيد الأخير بين إيران والسعودية .. روسيا تفضل دائما الحوار والاتصالات البناءة “.

وأضاف المصدر الروسي “ولذا فإذا كان الشركاء في الرياض وطهران مهتمون بدورنا، فإننا مستعدون للقيام بجهود وساطة لاستعادة التفاهم المتبادل بشان كل القضايا”. وتابع “مستعدون لدعوة وزيري الخارجية السعودي والإيراني .. إذا كان شركاؤنا في إيران والسعودية مستعدين وراغبين في المجيء، فإن مبادراتنا قائمة”.

وكانت وكالة أنباء انترفاكس الروسية قد ذكرت في وقت اليوم الاثنين استنادا إلى مصادر في الخارجية الروسية، أن موسكو مستعدة للوساطة بين إيران والسعودية، دون الكشف عن طبيعة الوساطة. بيد أن المصادر أكدت في الوقت ذاته أن أيا من الجانبين لم يخاطب روسيا بهذا الشأن حتى الآن.

قد يعجبك ايضا

اترك رد