هجرة جماعية للمدارس الخصوصية تتصدر الفيسبوك..
كرد فعل على الجشع الكبير الذي عبر عنه عدد من أرباب المؤسسات التعليمية الخاصة، الذين طالبوا أباء وأولياء تلاميذهم بضرورة سداد واجبات التمدرس (كاملة مكمولة) المتعلقة بفترة الحجر الصحي التي أغلقت فيها مؤسساتهم أبوابها في وجه التلاميذ، تعالت أصوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، داعية إلى “هجرة جماعية” صوب المدرسة العمومية.
واعتبر عدد من الداعين إلى “مقاطعة” التعليم الخصوصي، أن هذا الجشع الكبير الذي عبر عنه عدد من أرباب المؤسسات التعليمية الخاصة في التعاطي مع هذه الأزمة التي تمر منها البلاد، لم يأتي من فراغ، وليس له من تفسير غير أن أباء وأولياء التلاميذ ليس لهم من مفر إلا الرضوخ لقراراتهم الجائرة، سيما في ظل تراجع جودة ومردودية “المدرسة العمومية”، وهذا هو مربط الفرس وبيت القصيد بحسب عدد من المعلقين على الموضوع، الذين اعتبروا ما حصل ويحصل “مؤامرة” ضد المدرسة العمومية، التي تم “إضعافها” خدمة للوبي القطاع الخاص، من خلال اعتماد منظومة تعليمية “فاشلة”، لا يمكن بحال أن تفرز النتائج المرجوة، وهو الأمر الذي اضطر الآلاف من الأباء بحسب ذات المصادر، إلى تسليم رقابهم وجيوبهم بكل طواعية إلى أرباب المؤسسات الخاصة.
وللحد من هذه الغطرسة، طالب عدد من المعلقين على الموضوع، بضرورة رد الاعتبار للمدرسة العمومية حتى تكون على قدم المساواة فيما يتعلق بجودة التعليم مع المؤسسات الخاصة، عملا بمبدأ “تكافؤ الفرص”، من خلال سن منظومة جديدة قادرة على مواكبة آخر مستجدات التعليم الحديثة، تماما كما هو الحال في كل الدول التي تحترم شعوبها، حيث اعتبروا أن استمرار الوضع التعليمي بمؤسسات الدولة على سابق حاله، بمثابة “مؤامرة” ضد أبناء الشعب، من الفقراء والكادحين، ستكون لها بلا شك عواقب وخيمة جدا على مستقبل البلاد.