نصر الله ونتنياهو على الخط الساخن …
هل أنزل حسن نصر الله حال العساكر الاسرائيليين من “الوحدة والنص” إلى الوقوف على ساقين؟
فبعد الضربات الاسرائيلية، على أهداف لحزب الله في الضاحية الجنوبية، وصفت بأنها استراتيجية، توعد زعيم حزب الله، نتنياهو بالرد المناسب وفِي أسرع وقت، وخاطب الجيش الاسرائيلي، بأن عليهم من الآن الوقوف على ساق ونصف، تعبيرا عن القلق والترقب.
وفيما كان نتنياهو منتشيا، برئيس الهندوراس الذي افتتح ممثلية تجارية لبلاده في القدس، أعلن أن رد حزب الله الذي وقع بعد ظهيرة الأحد، لم يسفر يصب أحدا بخدش، وأن الأضرار المادية بسيطة.
في تلك الأثناء نقلت الوكالات، عن مصادر حزب الله، أن الحزب لن يسعى إلى التصعيد، وكأن، الضاحية الجنوبية، وتل أبيب، انتهيا من تمرين سياسي، بظلال عسكرية، معد السيناريو سلفا.
ليس من المتوقع، أن تخفض اسرائيل درجة تأهبها على الحدود مع لبنان، كما أن صورة الجنود الاسرائيليين على ” الوحدة والنص”؛ ستبقى في مخيلة السيد نصر الله الذي يعتبره خصومه السياسيون في لبنان، أنه ينفذ سياسات طهران في المنطقة.
أما القضية الفلسطينية فما هي إلا مشهد في سياسات “الوحدة ونص” الايرانية!
وإذا صحت التقارير بإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتهرب على مدى أسبوع من الاتصال مع نتنياهو، لأن رئيس وزراء اسرائيل، قصف ثلاث دول في المجال الحيوي الإيراني، العراق وسوريا ولبنان، ويسعى لتخريب جهود التهدئة مع طهران في منطقة الخليج، إذا صحت؛ فإن مناصري فرضية سيناريو الرد المحدود، يَرَوْن في “المواجهة” الأخيرة، امتدادا للعبة القط والفأر القائمة منذ سنوات بين حزب الله وإسرائيل.
وإن الأوضاع المتزايدة سوءا في معظم الدول العربية الموصوفة مجازا بدول الممانعة، ستبقى رهن اشتراطات تفرض من الخارج، وأن حروب الوكالة ستتواصل في المنطقة على حساب التنمية، وحل المعضلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعيشها شعوب دول “المجال الحيوي” لإيران.
لا يمكن لعساكر اسرائيل، التحلل من وضع “على الوحدة والنص” لأنهم يخدمون دولة احتلال، تواجه انتفاضات المطالبين بحقوقهم كل يوم.
لكن المفارقة، أن المواجهة، تجعل كل شعوب “الممانعة” تقف على “الوحدة ونص” بمن فيها الشعب العراقي، الذي تنتهك اسرائيل سيادته وأجواءه بذريعة ضرب أهداف إيرانية في أراضيه، مثلما تفعل في سوريا وفِي لبنان.
علما بأن العراق، يضم قواعد أمريكية وأكبر سفارة لواشنطن في العالم!
ويعتبر مجالا حيويا للعم سام منذ احتلاله عام 2003.
وفِي انتظار الوقوف على ساقين، فإن الجهد التنموي لهذه البلدان، يبقى أقل من النص!
سلام مسافر