نسجت أسطورة «ليلى والذئب الأمازيغية»، واعتمد عليها فيلم أميركي بالكامل.. تعرّف على موسيقى الأمازيغ

0

تعتبر الموسيقى الأمازيغية مستوحاة من جمال الريف في دول الاتحاد المغاربي لا سيما جبال الأطلس بالمغرب ومنطقة القبايل بالجزائر، وتختلف بحسب المناطق الأمازيغية ولهجاتها «الشلوح وسوس وتاريفيت».

الموسيقى الأمازيغية المغربية

تشتهر تلك الأغاني بأنها قصائد ارتجالية مغناة باللغة الأمازيغية مصحوبة برقصات تدعى أحيدوس وأحواش خاصة في منطقة الأطلس بالمغرب، بالإضافة إلى الموسيقى التي تعتمد بشكل كبير على الآلات الوترية.

وهذه الرقصات وسيلة اتخذتها القبائل الأمازيغية منذ قرون للتعبير عن مشاعر السرور والفرح، في المناسبات السعيدة خصوصاً في المناطق الجبلية والقروية التي استوطنتها القبائل الأمازيغية.

وتعد آلات البندير والكمبري وإمزاد ورباب وآلات النفخ الخشبية (الناي) أبرز آلات الأمازيغ الموسيقية، مما يدل على تأثرها بالموسيقى الإفريقية بسبب الهجرة البشرية الآتية من إفريقيا في العصر السعدي.

الموسيقى الأمازيغية الجزائرية

لعبت الأغنية القبائلية الجزائرية دوراً هاماً في تقوية الوعي بالانتماء إلى الهوية الأمازيغية بمنطقة القبائل الكبرى.

وكانت لها قاعدة شعبية على يد مغنين قبائل أمثال سليمان عزام، إيدير، آيت منقلات وفرحات مهني وغيرهم الذين بدأت معهم حركة الاحتجاج المعلن والشديد للأغنية القبائلية الجديدة.

والأغنية القبائلية بدأت تعرف النور في الفترة بين 1945 و 1950 عندما قام جيل من الشباب القبائلي المناضلين في صفوف التيار الوطني الراديكالي بتأليف أغاني ملتزمة ( les chansons engages) باللغة الأمازيغية.

خاصة أناشيد الحركة الكشفية المتطورة في منطقة القبائل باستعمال كلمات النشيد: «(kker a mmi-s umazigh) ومعناها بالعربية انهض يا بن مازيغ».

وابتداء من1974 أعطت الأغنية القبائلية الحديثة الهوية الأمازيغية كقاعدة جماهيرية، كما عززت من مصداقية الثقافة الأمازيغية على المستوى الوطني والدولي والموسيقى في منطقة القبائل.

لتحمل الكثير من الإثارة حتى لو كانت في المناسبات العادية وهي تتميز بطابع شعبي محض.

وننوه أن بعض الأغاني ترافقها فنون الرقص التي تتداخل فيها الحركات الأنيقة مع الحفاظ على القيم الاجتماعية وقواعد الالتزام بالآداب

أشهر مطربي الأمازيغ

إذا أردنا الحديث عن المطربين والفنانين الأمازيغ فهم كُثر، ولكن لا بد أن يأتي على رأسهم المطرب إيدير، صاحب الأغنية الشهيرة، «يا أبي إينوفا».

المغني إيدير واسمه الحقيقي حميد شريت من مواليد 1949 من أمازيغ القبايل الجزائريين ويعد سفير التاريخ والأغنية الأمازيغية في العالم.

كما يأتي الفنان الراحل محمد رويشة من أمازيغ المغرب، المعروف بعزفه على آلة «لوتار».

اشتهر بابتكاره مدرسة فنية خاصة به وتجديده في الأغنية الأمازيغية كذلك اشتهر بغنائه باللغة العربية.

تليه المغنية «حادة أوعكي»، التي تمردت على تقاليد منطقتها في جبال الأطلس وفرضت نفسها وصوتها.

بدأت عام 1969 مع المغني «بناصر أوخويا»، حين كان الغناء محرماً على سيدات المناطق الجبلية، وهي لا تزال تحقق نجاحاً ولها فرقتها الخاصة من عازفين وراقصين.

ومن المطربات المعروفات في الأطلس أيضاً، «الشيخة شريفة» المشهورة بصوتها الجبلي الجبار، كان والدها راعي غنم وكغالبية بنات المنطقة لم تذهب إلى المدرسة.

اكتشفها المغني الشهير «محمد رويشة»، إذ رافقته في الثمانينيات في الكورس، وفي أواخر التسعينيات انطلقت كــ شيخة (وهو لقب يطلق على مطربات التراث الشعبي والغناء الأمازيغي في المغرب).

وأطلقت ألبومها الأول «بربر بلوز» Berber Blues» عام 2000، عن الشركة الفرنسية Long Distance Label.

كما يجب ألا ننسى أهم المطربين الأمازيغ ومنهم، (بقار حدة، معطوب الوناس، لونيس آيت منقلات، علال شليح، إزنزارن، خالد إيزري، عيسى الجرموني).

تاريخ الموسيقى الأمازيغية وأساطيرها!

الثقافة الأمازيغية هي ثقافة قائمة بحدّ ذاتها، فالقبائليون أبدعوا في اختلاق أساطير خاصة بهم وفي صنع موسيقى مختلفة لا تشبه غيرها.

وتروي نغمات هذه الموسيقى قصص كفاحهم وتاريخهم، كما أن نساءهن اشتهرن برقصاتهن الجميلة وبأزيائهن التي تبعثُ ألوانها الدافئة الأمل في نفس من يراها.

وتعد أسطورة روفا والوحش (غريبة والوحش) من أكثر الأساطير شهرةً في الموروث الشعبي الأمازيغي.

وتشبه هذه القصة قصة ليلى والذئب، فالأسطورة تحكي قصة فتاةٍ كانت تعمل في الحقل على الرغم من صغر سنها، لتساعد والدها العجوز في إعانة إخوانها الصغار.

إلّا أنه في يومٍ من الأيام تعود روفا إلى البيت فتطرق باب المنزل فيخاف والدها من أن تكون وحش الغابة.

فيطلب منها أن ترجّ أساورها ولكنها تخاف من أن تقوم بذلك خوفاً من أن يسمعها وحش الغابة.

وتنتهي الأسطورة بتمكن الوحش من التهام والد روفا، بينما هي تمكنت من الهرب بمساعدة أخوانها الأربعة.

فيلم أميركي اعتمد بشكل كامل على الموسيقى الأمازيغية!

قبل 19 سنة، اعتمد الفيلم الأميركي “8MM” الموسيقى الأمازيغية كموسيقى تصويرية.

حيث اعتمد مخرج الفيلم جوبل شوماخر الموسيقى الأمازيغية من نوع إيقاعات أحيدوس وأغاني تموايت في أغلب مشاهده طيلة ساعتين ونصف.

ويشكل اعتماد إيقاعات أحيدوس وأغاني تموايت الأمازيغية التي صاحبت مشاهد الفيلم، توظيفاً سينمائياً عالمياً، يبرز غنى روافد الثقافة المغربية المتنوعة.

وتشكل الموسيقى التصويرية من أهم العناصر التي تساهم في نجاح أي فيلم أو عمل سينمائي في العالم.

الفيلم السينمائي “8MM” الذي أنتج بأستوديو كولومبيا بيكشرز سنة 1990 باللغة الإنكليزية، والذي يدخل ضمن صنف الإثارة والغموض.

لعب فيه الممثل الأميركي المشهور “نيكولاس كيج” البطولة في دور توم ويليس إلى جانب “خواكين فينيكس” وآخرين>

وحصل الفيلم على إيرادات قدرت بـ96 مليون دولار وحصل على جائزة الصوف الذهبي، كما ترجم إلى عدة لغات أوروبية.

يتحدثون لغتهم الخاصة، ويعيشون في العام 2968.. تعرّف على الأمازيغ وتقويمهم الذي يتبعونه!

The post نسجت أسطورة «ليلى والذئب الأمازيغية»، واعتمد عليها فيلم أميركي بالكامل.. تعرّف على موسيقى الأمازيغ appeared first on عربي بوست — ArabicPost.net.

قد يعجبك ايضا

اترك رد