نجيب بوليف يهاجم المنتخب المغربي ويعلق على “سعد المجرد والصنهاجي”

0

files

مابريس – الرباط

بعد أن فاز بمقعد برلماني بطنجة، وقدم استقالته كوزير منتدب مكلف بالنقل، عقب الانتخابات التشريعية ليوم 7 أكتوبر الماضي، عاد القيادي في حزب العدالة والتنمية محمد نجيب بوليف ليرتدي جبة الواعظ الديني، معتبرا أن قبول الزنا وإشاعة الفاحشة غير مقبوليْن بالمجتمع المغربي.

وتطرق بوليف، في مقاله الأسبوعي الذي ينشره على صفحته الفيسبوكية، بعدما انتقد أداء "أسود الأطلس" في مباراة المنتخب المغربي ضد كوت ديفوار، إلى موضوع "التطاول الأخلاقي لبعض المثقفين والفنانين المغاربة على قيمنا المجتمعية بطريقة تشوه وتسيء للفن والثقافة"، وفق تعبيره.

وأورد بوليف أنه بخصوص ما حدث مع الفنانيْن-وهي الكلمة التي وضعها بين مزدوجتين-سعد المجرد وسعيد الصنهاجي، "لم ولا نريد الخوض في مثل هذه الأمور الشخصية التي لا تهم المغاربة كقضية، وإن كانت تسيئ إلى المغرب كبلد، وإن كنّا أيضا نعلن أنه لا يعقل التشهير بالحياة الخاصة للناس".

القيادي بحزب "المصباح" أضاف: "لا بد من الإعلان بأننا جد متذمرين من طريقة تعامل بعض من أرادوا مساندتهما ومؤازرتهما، وخاصة بعض من يدعون أنهم فنانين، حيث قال بعضهم إن: الكل يزني، وقال آخر إنه سيصور فيديو تضامنيا يظهر فيه عريانا، ومنهم من قال إن محيط الفن يتطلب ذلك".

ووصف بوليف هذه التصريحات بكونها "ترهات تصور أن المجتمع الفني كله رذيلة"، مردفا: "أن يخطئ فنان أخلاقيا، فهذا ممكن، وبينه وبين الله، هذا يخصه، لكن أن يتم قبول الزنا والفاحشة والقول بأنها عادية وأن الكل ساقط فيها، والدفاع عن ممارسات مشابهة، الخ، فهذا ليس من الفن في شيء".

الوزير السابق شدد على أن "أصحاب هذه الأقوال يريدون أن تشيع الفاحشة في المجتمع المغربي، وهذا غير مقبول بتاتا من أشباه وأنصاف الفنانين الذين ننتظر منهم أن يعطوا المثال والنموذج"، قبل أن يشير إلى نوع مما سماه "إشاعة الفاحشة في المجتمع"، منتقدا تصريحات الروائية المغربية الفرنكوفونية ليلية سليماني.

وأشار المتحدث إلى "ما قامت به الشابة المغربية "المثقفة"، التي حصلت على جائزة "الكونكور" الفرنسية (…) عندما صرحت، من خلال منابر إعلامية، يومين بعد حصولها على الجائزة، بأنها مع "حقوق" المثليين بالمغرب، وأن ذلك أصبح ضرورة للتحرر والحداثة".

واسترسل بوليف: "آنذاك فهمت لماذا حصلت على الجائزة، وهي التي تكاد تكون نكرة في الميدان الثقافي ببلادنا، حيث اضطررت للبحث عن اسمها لدى الشيخ العارف "غوغل" ليعطيني بعض المعطيات حولها، وفهمت كيف يتم دعم مثل هؤلاء لملء الفراغ الثقافي والفني وتصريف توجهات وخلفيات ثقافية معينة".

وزاد برلماني "البيجيدي" أن "المثليين المتسترين عن أعين المجتمع الممارسين لرذيلتهم فيما بينهم، أمرهم إلى الله، لا دخل لنا فيما يقومون به، لكن أولئك الذين يريدون نشر ذلك والدفاع عنه جهارا نهارا، والإعلان عنه عند المثقفين الفرانكفونيين، هؤلاء يرفضهم المجتمع المسلم المنفتح، ويرفضهم الذوق السليم".

وأبدى بوليف أسفه لسكوت من نعتهم بـ"المثقفين والفنانين الأصلاء، لأنهم يتركون أمثال هؤلاء يملؤون الفراغ والفضاء"، قبل أن يخلص إلى أنه "لا ثقافة ولا فن دون أخلاق، ومن أراد أن يقنعنا بأن الفن والثقافة لا محيد لهما عن الفسق والدعارة واهم، وسيبقى منبوذا بفنه وثقافته"، على حد تعبيره.

قد يعجبك ايضا

اترك رد