وكعادتها ، اصطفت جموع غفيرة من ساكنة المدينة على طول الطريق التي قطعها الموكب الذي انطلق من ساحة “السوق الكبير”، يتقدمه الشرفاء الحسونيون، باتجاه “ضريح مولاي عبد الله”، في ساحة “باب بوحاجة” حيث أقيم الاستعراض الذي شاركت فيه فرق فنية تراثية وعصرية (عيساوة وكناوة وألوان فنية أخرى) رافقت الشموع الـ12 المختلف بعضها عن بعض لونا وحجما.
وقال عبد السلام البكاري، عن لجنة تنظيم الموكب، أن هذا الأخير، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعد تقليدا أصيلا دأب الحسونيون على تنظيمه ورعايته.
وأضاف أن برنامج هذه التظاهرة، المنعقدة تحت شعار “تراث الأمم جسر التواصل الحضاري بين الشعوب” إلى غاية 9 يناير المقبل ، يتضمن أنشطة ثقافية وفكرية ودينية واجتماعية ، وكذا ليلة للترحم على الشهداء ومائدة إطعام وحفل إعذار، ليختتم بحفل ديني صوفي في فن السماع والمديح.
وتختلف الشموع المستعملة في الموكب عن الشموع العادية، إذ صنعت هياكلها من خشب سميك مكسو بورق مقوى باللون الأبيض ومزركش بأزهار الشمع ذات الألوان المتنوعة وفقا لشكل هندسي يعتمد الفن الإسلامي البديع.
وتتواصل فقرات موسم الشموع لمولاي عبد الله بن حسون بتدشين معرض الكتاب الإسلامي بخزانة المسجد الأعظم ، وحفل “رقصة الشمعة “على نغمات الموسيقى الأندلسية بمشاركة نخبة من موسيقيي الآلة لمدن الرباط ، سلا ، فاس ومكناس ، وحفل فني للمديح والسماع بمشاركة فرق من الجزائر والمغرب بالإضافة إلى محاضرات حول “حاجتنا إلى أخلاق الرحمة العالمية المحمدية”.