موسكو: مزاعم أمريكا حول الاتجار بالكوريين الشماليين في روسيا محض افتراء
قالت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن مزاعم واشنطن حول استغلال مواطنين كوريين شماليين في "معتقلات للأعمال الشاقة" بأراضي روسيا، لا أساس لها على الإطلاق.
وجاء تصريح زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، اليوم الخميس، ردا على تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية حول الاتجار بالبشر في مختلف دول العالم، إذ تم تصنيف توظيف الكوريين الشماليين في أراضي روسيا، كنوع من هذه الظاهرة.
وشددت الدبلوماسية الروسية قائلة: "لا شك في أن مثل هذه الافتراءات وثمار خيال وزارة الخارجية الأمريكية ترمي لتحقيق هدف واحد، وهو استغلال أدوات الدفاع عن حقوق الإنسان لممارسة الضغط بشكل أحادي على كوريا الشمالية".
وتابعت أن هذه المزاعم تستهدف أيضا وضع عراقيل مصطنعة لتقويض التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية وبالإضرار بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وتوقعت زاخاروفا بأن تواصل واشنطن نشر مثل هذه المزاعم في المستقبل.
وأعادت إلى الأذهان أن توظيف مواطنين كوريين شماليين في أراضي روسيا يتم وقف اتفاقية موقعة بين حكومتي روسيا وكوريا الشمالية، وهو أمر لا يتعارض مع العقوبات ومتطلبات القرارات الدولية بشأن كوريا الشمالية. وشددت على أن شروط توظيف الكوريين الشماليين وظروف عملهم وإسكانهم في الأراضي الروسية تتناسب تماما مع القوانين الروسية المعنية. وذكرت أيضا بأن الولايات المتحدة نفسها توظف عمالا أجانب على أراضيها، لكن الوضع حول مثل هذا التوظيف ليس منتظما مثلما هو في روسيا، إذ يحاول حاليا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنظيم هذا القطاع بقدر أكبر. وتابعت أن موسكو تتمنى لترامب النجاح في هذه الجهود.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك