مهرجان مراكش يكرم خديجة العلمي وزكرياء العلوي احتفاء بمهنيي الإنتاج الأجنبي بالمغرب

0

مابريس / مراكش / ع.د نورالدين الشضمي


كرمت الدورة الرابعة عشرة لمهرجان مراكش، مساء يوم الخميس، شخصيتين بارزتين من مجال الإنتاج السينمائي بالمغرب، وهما زكرياء العلوي وخديجة العلمي.
ومن خلال تكريم هذين المنتجين المغربيين، اللذين برزا بشكل واضح بعملهما في تنفيذ العديد من الإنتاجات السينمائية الأجنبية الكبرى بالمغرب، فإن الدورة احتفت بشريحة أساسية من المهنيين الذين يساهمون في النهوض بالجاذبية الثقافية والسياحية للمغرب وتنشيط الاقتصاد وخلق فرص الشغل فضلا عن المساهمة في تقدم السينما المغربية.
 
وقدمت المنتجة البريطانية دونيس أوديل المحتفى بهما كاثنين من أنشط المنتجين الذين شرفوا المغرب في تعاملهم مع كبريات شركات الانتاج السينمائي ومساهمتهم في تنفيذ مشاريع سينمائية ضخمة.
 
واستعادت دونيس مسار خديجة العلمي التي بدأت كمساعدة إنتاج قبل أن تصبح منتجة ناجحة، كما أثنت على المسيرة المتميزة لزكرياء العلوي، الرجل الذي بدأ شابا وتحول في وقت قصير إلى منتج نشيط، يعمل بحماس منقطع النظير.
 
وفي كلمة بالمناسبة، عادت خديجة العلمي إلى منشإ قصتها مع عالم السينما، منذ أنشأ والدها قاعة للفن السابع في مدينة تاهلة، ذلك الفضاء الذي احتضن ميلاد شغفها بعوالم السينما.
 
وقالت العلمي إنها تتقاسم هذا الاحتفاء مع التقنيين الذين حظيت بالعمل الى جانبهم، جنود الخفاء الذين لا يظهرون على الشاشة.
 
والمنتجة ، من مواليد 1962، درست الاقتصاد بفرنسا وتخرجت من جامعة ليل، قبل أن تبدأ حياتها المهنية رفقة زكرياء العلوي سنة 1986 في فيلم “إشطار” لإيلين مايو كمساعدة في الإنتاج. وفي سنة 1998، أحدثت شركة الانتاج “ك. فيلم”، التي عملت على تنفيذ الإنتاج لما يزيد عن أربعين فيلما دوليا. كما عملت في مجال الإنتاج السينمائي الوطني من خلال إنتاج أفلام من قبيل “المتمردة” لجواد غالب (2014)، و”إطار الليل” لطالا حديد (2013)، و”النهاية” لماجد بنجلون (2012).
 
ومن جانبه، أكد زكرياء العلوي أهمية قطاع الانتاج الأجنبي بالمغرب، ودوره في خلق فرص الشغل وتكوين المهنيين المتخصصين والتعريف بالمغرب وانفتاحه الثقافي وكذا المساهمة في النهوض بالسينما المغربية.
 
وذكر بأن قطاع السينما في المغرب كان يعاني من انعدام مدارس التكوين المتخصصة، فشكل الانتاج الأجنبي المصور بفضاءات المملكة المجال الوحيد لتكوين التقنيين المغاربة في مختلف التخصصات.
 
ولد زكرياء العلوي في 17 أبريل 1956، والتحق بعد الدراسة للعمل بالمركز السينمائي المغربي، قبل أن يعمل بدءا من سنة 1986 في مجال الإنتاج السينمائي الأجنبي.
 
وانطلق المسار المهني للعلوي بفيلم “إشطار” من إخراج إيلين ماي، ليعمل بعد ذلك في تنفيذ ما يزيد عن ثمانين فيلما من إنتاج أجنبي، كمنتج مساعد في البداية، ثم كمدير للإنتاج ومنتج منفذ.
 
وأحدث العلوي سنة 1995 شركة الإنتاج “زاك للإنتاج”، التي خاضت كذلك غمار الإنتاج السينمائي الوطني، حيث شارك في إنتاج ثلاث أفلام طويلة هي “منى صابر” لعبد الحي العراقي (2002)، و”حديث اليد والكتان” لعمر الشرايبي (2007) و”خربوشة” لحميد الزوغي (2008).
 
وقدمت خديجة العلمي وزكرياء العلوي عبارات امتنانهما للرعاية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس قطاع السينما بالمغرب، وكذا الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد للفن السابع كرئيس لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
قد يعجبك ايضا

اترك رد