تفاصيل مشوقة حصل عليها موقع مابريس حول توزيع الصفقات الاستفادة من الريع الاقتصادي عبر استغلال النفوذ والمناصب العليا بالمغرب.
ويتعلق الأمر بتضارب المصالح بشكل فاضح بين المسؤولية بإدارة المهرجان والحصول على صفقات ذات المهرجان في استغلال بشع للنفوذ والسلطة.
مهرجان مراكش الدولي للفيلم, أخذ طريقه بشكل أسطوري وجعل من مراكش أيقونة سينمائية بامتياز خلال دوراته السابقة, وسط المهرجانات العالمية الأكثر شهرة وذات تاريخ عميق, برئاسة الأمير الجليل مولاي رشيد.
لكن هناك بعض المنتفعون من ‘بزناسة’ العلاقات، تشويه صورة العائلة الملكية وبالتالي تشويه صورة المملكة باستغلال النفوذ وثقة الأمير شقيق المٓلك، بإقحام شخص كان يتولى مهمة بالقصر الملكي منذ 2003، بمكتب مستشار ملكي، قبل أن يخرج هذا الشخص الذي ليس سوى ‘ع. ح.’ من القصر لإحداث شركة للتواصل بشراكة مع البرلمانية ‘ن. ت.’ تسمى REZO EVENTS ضمن مجموعة A3 Communication.
هذه المجموعة التي استحوذت على مهرجان كناوة بدون حسيب ولا رقيب ولا منافسة لأن بكل بساطة صفقة “النفوذ” التي استفادت منها طيلة الدورات السابقة للمهرجان.
كما بسطت أجنحتها في أضخم مهرجان سينمائي بالمغرب وإفريقيا, بعدما تمكنت من إزاحة عدد من الشركات التي كانت ذات كفائة عالية واحترافية مشهود لها على أرض الواقع خلال الدورات السابقة لهذا المهرجان.
‘ع. ح’، الذي تولى مهام بديوان مستشار ملكي، تحول فجأة الى المسؤول المالي لمهرجان مراكش السينمائي الدولي و المنسق العام لذات المهرجان، وبالتالي الآمر الناهي في جميع صفقات المهرجان داخل وخارج أرض الوطن.
و لأن ‘ع. ح’ يعمل بمقولة ‘المقربون أولى’، فإنه بدأ بتفويت إحدى صفقات المهرجان لشريكته في شركة REZO EVENTS، البرلمانية ‘ن. ت.’.
تشابك المصالح بين ذات البرلمانية و ‘ع.ح’ الموظف السابق بديوان مستشار ملكي، ظهرت بشكل جلي في استحواذ شركة A3 Communication المهرجان ‘گناوة’ الذي يقام بمدينة الصويرة، والذي بدوره حصلت البرلمانية ‘ن. ت.’ على ‘حقوق’ إنتاجه بشكل حصري ‘وحدها لا شريك لها’.
ولأن الفضائح أصبحت أمراً عادياً في البلاد، فان الموقع الرسمي لشركة A3 Communication لازال يحتفظ بصورة ‘ع.ح’ بجانب البرلمانية ‘ن. ت’ شريكته، في الصفحة الرئيسية للموقع، كما يتم تقديم نفس الشخص كموظف سابق بالقصر الملكي على نفس الموقع الخاص بالشركة، في استغلال فاضح وخطير للقصر الملكي للحصول على الصفقات العمومية.