يُواصل المهاجرون المغاربة الذين خيّطوا أفواههم، الإثنين، اعتصامهم واحتجاجهم على طول فترة احتجازهم في مركزٍ للشرطة في حي “بونتي جاليريا” في العاصمة الإيطاليّة.وتُعد هذه هي المرة الثانية التي يُقدم فيها المهاجرون على هذا الشكل الاحتجاجيّ، بعد أن تراجعوا المرة الأولى نتيجة وعود من السلطات الإيطاليّة بمعالجة مشاكلهم.وقد بثّت القناة الرسميّة الإيطاليّة “راي 2″، شريط فيديو أثار عددًا من ردود الفعل وسط الشارع الإيطاليّ والأوروبيّ، إذ كشف طريقة التعامل المُهين مع المهاجرين في أحد مراكز الاستقبال في “لامبيدوزا” جنوب إيطاليا.وقد اعتصم البرلمانيّ الإيطاليّ ذي الأصول المغربيّة خالد شوقي، في وقتٍ سابق، في إحدى مراكز إيواء المهاجرين واللاجئين جنوب إيطاليا، لمطالبة حكومة روما بإفراغ المركز المذكور من غالبية المهاجرين وإلحاقهم بمراكز أخرى أقل اكتضاضًا، والتي تتوافر فيها ظروف العيش.وقد فك شوقي اعتصامه سابقًا، بعد أن حصل على تعهّد رسميّ من القضاء الايطاليّ بالاستماع إلى المهاجرين في وقتٍ وجيز، وأن توفّر بعثة من الصليب الأحمر الرعاية اللازمة طوال الوقت للاجئين، إلا أن شيء من تلك الوعود لم يتحقق.
الدار البيضاء: ادريس مجاهيد