مناهضة العنف بالوسط المدرسي محور ندوة ببني ملال

مابريس / و م ع

شكل موضوع ” مناهضة العنف بالوسط المدرسي” محور الندوة الجهوية الرابعة التي نظمها مركز حقوق الناس- المغرب، اليوم الخميس ببني ملال.

وتوخى هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بجهات تادلة أزيلال، ومراكش تانسيفت الحوز، ودكالة عبدة والنيابات التابعة لها، إيجاد أفضل السبل لتجاوز ظاهرة العنف بالوسط المدرسي حتى تسود مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان في هذا الوسط .

وأبرز رئيس مركز حقوق الناس- المغرب جمال الشاهدي، في كلمة بهذه المناسبة، الأهمية التي تكتسيها التربية من أجل تحويل المدرسة إلى فضاء ديمقراطي، وتربية الأجيال الصاعدة على القيم وتلقينها حقوقها وكيفية رفع شكاياتها بطريقة سلمية وحضرية وعدم اللجوء إلى العنف الذي يسيء إلى المدرسة ومحيطها وللمجتمع بصفة عامة.

وأوضح أن هذا اللقاء يندرج في إطار استراتيجية تضم أربع ندوات جهوية ستعقبها ندوة وطنية ستنظم يوم 16 ماي المقبل بالرباط، والتي ستمكن من الاطلاع على التوصيات الصادرة عن الندوات الجهوية والسبل الكفيلة بتجاوز الوضعية التي تعيشها المدرسة المغربية بسبب العنف.

ومن جهته، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لتادلة أزيلال السيد عبد المومن طالب، على ضرورة العمل على تحصين الناشئة من السلوكات السلبية التي تهدد الصحة النفسية والجسدية للتلميذات والتلاميذ والأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسات التعليمية.

وأشار إلى أن هذه السلوكات تساهم بشكل سلبي في تنامي ظاهرتي الهدر والفشل الدراسيين، مبرزا أن الأكاديمية وضعت مخططا جهويا لمناهضة العنف بالوسط المدرسي يتم تنزيله بالتدريج على صعيد النيابات والمؤسسات التابعة لها.

وذكر في هذا الصدد، بإحداث، على الخصوص، المرصد الجهوي والمراصد الإقليمية لمناهضة العنف بالوسط المدرسي، وتوسيع شبكة الأندية الصحية التي تعنى بالتربية الصحية والبيئية، وإحداث خلايا الإنصات والتوجيه بالمؤسسات الثانوية الإعدادية والتأهيلية لامتصاص كل أشكال العنف، وإحداث نوادي المواطنة وحقوق الإنسان.

وتميز هذا اللقاء بتقديم عرض حول ” دور التربية على حقوق الإنسان والمواطنة في مناهضة العنف بالوسط المدرسي”، تم من خلاله التركيز على أن العنف الذي يرتكب بوسط المؤسسات التعليمية يتجلى، على الخصوص، في استعمال العقوبات الزجرية الحاطة بالكرامة من ضرب وسب وشتم وإهانة وتوقيف عن الدراسة وتمييز ناتج عن الأصل أو العرق أو اللغة أو الانتماء الاجتماعي.

كما اشتمل برنامج هذه الندوة على تنظيم مائدتين مستديرتين حول ” دور الإدارة التربوية في مناهضة العنف بالوسط المدرسي” و” سبل تجاوز كل أشكال العنف بالوسط المدرسي”.