مناطق خفض التصعيد في سوريا تبقى دون رسم حدودها حتى أغسطس
انتهت اليوم الأربعاء في العاصمة الكازاخستانية الجولة الـ5 من مفاوضات أستانا حول التسوية السورية، ولم يتكلل هذا الاجتماع بإبرام أي اتفاقات حول رسم حدود مناطق خفض التصعيد في سوريا.
وأكد رئيس الوفد الروسي إلى الاجتماع، ألكسندر لافرينتييف، في مؤتمر صحفي عقب الجلسة العامة، أنه لم يتم التوقيع على أي وثائق في المفاوضات، لكنه شدد على أن قرار تأجيل إبرام الاتفاق حول إقامة 3 مناطق خفض تصعيد في محافظة إدلب وحمص والغوطة الشرقية، يعد مؤقتا، متوقعا أن هذه الوثيقة سيتم التوقيع عليها في وقت قريب.
إقرأ المزيد البيان الختامي: نتائج إيجابية لمفاوضات أستانا-5 بشأن وقف إطلاق النار في سوريا
وأعلنت روسيا وتركيا وإيران، في بيان مشترك صدر عنها بعد انتهاء المفاوضات، أن الجولة القادمة من عملية أستانا ستعقد في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس/آب القادم، منوهة بأن الجلسة القادمة لمجموعة العمل المشتركة للأطراف الضامنة لعملية أستانا ستجري في إيران يومي 1 و2 من الشهر ذاته.
بدوره، لفت لافرينتييف إلى أن الدول الضامنة للهدنة في سوريا وعملية أستانا تمكنت من "تنسيق حدود منطقتين لخفض التصعيد، وهما في حمص والغوطة الشرقية"، موضحا أن الخبراء العسكريين "لديهم تفاهم بمئة في المئة" إزاء هذا الموضوع.
وكشف لافرينتييف أن الاتفاق حول تلك المنطقتين قد تم إبرامه على مستوى الخبراء، مشيرا إلى أنه بقي إقراره رسميا بين ممثلي موسكو وأنقرة وطهران.
كما أضاف المسؤول الروسي أن الدول الـ3 تستمر في مناقشة حدود المنطقة الثالثة، التي من المخطط أن تشمل محافظة إدلب وبعض أراضي محافظة حلب.
أما المنطقة الـ4 لخفض التصعيد، التي تشمل محافظة درعا جنوب سوريا، فأكد لافرينتييف أن إقامتها ورسم حدودها يتطلبان مشاركة كل من الولايات المتحدة والأردن، اللتين تسيطران على مجموعة المعارضة المسلحة هناك.
وأوضح لافرينتييف أن كلا من موسكو وأنقرة وطهران تفهم هذا الأمر، لافتا إلى أنها ستعمل لاحقا على الاتفاق بشأن المنطقة الـ4 مع واشنطن وعمان.
لافرينتييف: مناطق خفض التصعيد توجد عمليا في سوريا
ولفت لافرينتييف إلى أن مناطق خفض التصعيد موجودة عمليا في سوريا، على الرغم من أنه لم تتمكن أطراف مفاوضات أستانا حتى الآن من تنسيق حدودها ومبادئ عملها.
كما أوضح لافرينتييف أن العمل لا يزال جاريا على صياغة 7 وثائق حول إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا، من بينها واحدة تخص إنشاء مركز تنسيق لمراقبة الوضع فيها، وأخرى حول نشر قوات عسكرية في أراضي هذه المناطق.
وأضاف رئيس الوفد الروسي أن مجموعة العمل المشتركة، التي شكلتها روسيا وتركيا وإيران، لديها صلاحيات كافية لصياغة هذه الوثائق.
كما أردف لافرينتتيف أن هناك عددا متزايدا من فصائل المعارضة السورية المسلحة التي أعربت عن استعدادها للمساهمة في إنجاز العمل على إنشاء هذه المناطق.
وقال لافرينتييف بهذا الصدد: "إن اجتماع اليوم بين وفدنا والممثلين عن المعارضة السورية المسلحة أظهر أنهم يرحبون بالجهود التي تبذلها روسيا الاتحادية في هذا الاتجاه".
وأضاف المسؤول الروسي إنهم (ممثلو المعارضة) "مستعدون بدورهم لتقديم كل مساعدة ضرورية" من أجل إنشاء هذه المناطق.
لافرينتييف: سيتم نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية في حدود مناطق خفض التصعيد
وأكد لافرينتييف أنه سيجري نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية لمراقبة حدود مناطق خفض التصعيد.
وأوضح رئيس الوفد الروسي قائلا: "لم يتم بعد تبني الاتفاقات حول الوحدات الملموسة، التي سيجري إشراكها في إطار العمل على مراقبة الوضع في مناطق خفض التصعيد، لكن يمكننا الآن أن نقول بكل يقين إن الشرطة العسكرية الروسية ستمثل جزء مهما من هذه القوات، التي سيتم نشرها في الأشرطة الآمنة لهذه المناطق".
وشدد لافرينتييف على أن هذه الوحدات هي "قوة غير قتالية من الجيش العامل… وليست لديها أي مهمات قتالية ملموسة"
وبين المسؤول الروسي أن هذه القوات ستكون مزودة بأسلحة خفيفة للدفاع عن النفس.
المصدر: وكالات
رفعت سليمان