مقتل قائد الجيش الإثيوبي “برصاص حارسه في محاولة انقلاب”
أعلن مكتب رئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، أن قائد الجيش لقي حتفه في إطلاق نار في أديس أبابا. وتوفي الجنرال سياري ميكونين وضابط آخر لدى تدخلهم لمنع محاولة انقلاب ضد الإدارة في منطقة أمهرة شمال إثيوبيا، حسبما قال رئيس الوزراء.
ونقلت وسائل إعلام عن متحدث باسم رئيس الوزراء أن الحارس الشخصي لرئيس أركان الجيش هو من أطلق عليه الرصاص. كما قتل رئيس ولاية أمهرة ومستشاره خلال ما وصفته وسائل إعلام رسمية إثيوبية بمحاولة انقلاب فاشلة في الولاية.
وقال التلفزيون الإثيوبي إن رئيس الولاية أمباتشو مكونن ومستشاره تعرضا للهجوم في مكتبيهما يوم السبت، مضيفا أن لواء في الجيش كان وراء محاولة الانقلاب.
ظهر رئيس الوزراء على شاشة التلفزيون بالزي العسكري وقال إن « عددا من المسؤولين لقوا حتفهم في هجوم على بحر دار عاصمة منطقة أمهرة ». وكانت الحكومة تحدثت في وقت سابق عن وقوع « محاولة انقلاب » في المنطقة. وتفيد تقارير بانقطاع الاتصال بشبكة الانترنت في البلاد.
وقال مقيمون في بحر دار إنهم سمعوا أصوات إطلاق نار. وقالت سفارة الولايات المتحدة إنها علمت بتبادل إطلاق نار في العاصمة الأثيوبية.
وتولى آبي رئاسة الوزراء بعد انتخابات العام الماضي، وشرع في إنهاء القمع بالإفراج عن السجناء السياسيين، ورفع الحظر عن الأحزاب السياسية، ومحاكمة المسؤولين المتهمين بانتهاك حقوق الإنسان.
ولكن العنف العرقي تزايد منذ وصوله إلى الحكم، حسب تقارير الأمم المتحدة، واضطر 2،4 مليون من الأثيوبيين إلى النزوح نتيجة ذلك.
وقال آبي إن قائد أركان الجيش، الجنرال سياري ميكونين، كان ضحية هجوم نفذه « مرتزقة »، دون أن يذكر تفاصيل أخرى. وأضاف أن مسؤولين آخرين في أمهرة كانوا في اجتماع عندما أطلق عليهم « زملاؤهم » النار.
وكان المتحدث باسم آبي قال في وقت سابق إن مدبري محاولة الانقلاب كانوا يريدون تنحية رئيس الحكومة المحلية في أمهرة، أمباتشيو ميكونين، مضيفا أن قوات الجيش تصدت لهم.
واتهم الحزب الحاكم في أمهرة في بيان مسؤولا أمنيا سابقا أفرج عنه من السجن منذ تولي أبي الحكم، بإذكاء أعمال العنف. ونقلت وكالة صحفية عن أحد الأساتذة في بحر دار قوله إن إطلاق النار استمر أربع ساعات. وأضاف: « في البداية ظننت أنه حادث اعتيادي ثم سمعنا صوت الأسلحة الثقيلة ».
ماذا نعرف عن الهجمات حتى الآن؟
قُتل الجنرال سياري ميكونين والجنرال جيزا ابيرا على يد الحارس الشخصي لقائد الجيش وهو محتجز الآن، حسبما ذكر المكتب الصحفي لرئيس الوزراء.
وفي أمهرة، قُتل حاكم الولاية ومستشاره البارز إيزي واسي، بينما أصيب المدعي العام في المنطقة بجروح. وعين لايك أياليو حاكما بالانابة للمنطقة.
واتهم مكتب رئيس الوزراء رئيس الأمن الإقليمي في أمهرة، أسامينو تسيج ، بالتخطيط لمحاولة الانقلاب. ولم يتضح اذا ما كان قد تم اعتقاله.
وأضاف في بيان « محاولة الانقلاب في ولاية أمهرة الإقليمية تعارض الدستور وتهدف إلى إفساد السلام الذي تحقق بشق الأنفس في المنطقة. »
ودعا البيان المواطنين لإدانة « هذه المحاولة غير القانونية »، مشددا على أن الحكومة الفيدرالية « لديها القدرة الكاملة على التغلب على هذه الجماعة المسلحة. »