مقتل جهادي على علاقة بنقل “انتحاريين” الى لبنان لدى محاولة توقيفه

0

قتل فلسطيني ينتمي الى كتائب عبد الله عزام وينسق مع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المرتبطتين بالقاعدة وله علاقة بنقل “انتحاريين” لتنفيذ عمليات تفجير في لبنان، اثناء محاولة توقيفه، بحسب ما افاد الجيش اللبناني اليوم الخميس.

وتمكن الجيش خلال الفترة الماضية من توقيف “أمير” الكتائب السعودي ماجد الماجد الذي توفي بعد ايام جراء وضعه الصحي، وقيادي آخر في هذه الكتائب التي تبنت هجوما انتحاريا مزدوجا ضد السفارة الايرانية في بيروت في تشرين الثاني/يناير الماضي.

واعلن الجيش انه “بمتابعة تحركات المطلوبين باعمال ارهابية وخصوصا عمليات تفجير السيارات المفخخة، وبعد ورود معلومات عن تحركات المطلوب الإرهابي إبراهيم عبد المعطي أبو معيلق الملقب بأبي جعفر (فلسطيني الجنسية)، أقامت قوة من الجيش بعد ظهر أمس (الاربعاء) حاجزاً ظرفياً في منطقة البقاع (شرق) لتوقيف المطلوب المذكور”.

واضاف في بيان ان المطلوب حاول لدى مروره “الفرار صادما أحد الخفراء بالسيارة التي كان يقودها (…) كما أطلق النار باتجاه عناصر الحاجز للتغطية على محاولة فراره، ما أدى إلى إصابة ضابط بجروح”.

ورد عناصر الحاجز بالنار، ما ادى الى اصابة ابو معيلق الذي “توفي لاحقا متأثرا بجروحه بعد نقله إلى المستشفى”، فيما فر شخص كان برفقته.

واوضحت ان المطلوب “ينتمي الى كتائب عبد الله عزام، ويرتبط بتنظيم داعش (وهو الاسم الذي تعرف به اختصارا الدولة الاسلامية)، وينسق مع امير هذا التنظيم في منطقة القلمون السورية لنقل انتحاريين الى لبنان وتخطيط وتنفيذ عمليات ارهابية”.

وتقع منطقة القلمون الجبلية الاستراتيجية شمال دمشق، وهي محاذية للبنان من جهة بلدة عرسال ذات الغالبية السنية المتعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية. وحققت القوات النظامية السورية مدعومة بعناصر حزب الله تقدما في القلمون خلال الاسابيع الماضية.

ويأتي الاعلان عن مقتل ابو معيلق بعد يومين من تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الشيعي الذي يشارك في المعارك الى جانب القوات السورية.

وادى تفجير الثلاثاء الى مقتل اربعة اشخاص، وتبنته “جبهة النصرة في لبنان”، قائلة انه رد على “جرائم” الحزب في سوريا وقصف من الاراضي السورية تعرضت له عرسال قبل ايام، وادى الى مقتل ثمانية اشخاص.

وتفجير حارة حريك هو الثالث هذا الشهر يستهدف مناطق نفوذ للحزب، والسادس منذ الكشف قبل اشهر عن مشاركته في المعارك السورية.

وتبنت الدولة الاسلامية تفجيرا انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف ايضا حارة حريك في الثاني من كانون الثاني/يناير، واودى بخمسة اشخاص.

وشهد لبنان منذ بدء النزاع السوري منتصف آذار/مارس 2011، سلسلة من اعمال العنف والتفجيرات التي ادت الى مقتل العشرات.

ويأتي مقتل ابو معيلق بعد ايام على توقيف الجيش قياديا في كتائب عبد الله عزام هو اللبناني جمال دفتردار، وذلك بعد مداهمة مكان تواجده في البقاع الغربي على مقربة من الحدود السورية، في 15 كانون الثاني/يناير.

وكانت مديرية المخابرات في الجيش اوقفت في 26 كانون الاول/ديسمبر “أمير” كتائب عبد الله عزام السعودي ماجد الماجد الذي ما لبث ان توفي بعد ايام نتيجة مضاعفات معاناته من قصور في الكليتين.

وانشئت هذه الكتائب المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الاميركية للمنظمات الارهابية، في 2009.

وتبنت التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الايرانية في بيروت في 19 تشرين الثاني/نوفمبر وتسببا بمقتل 25 شخصا.

وتوعدت الكتائب بعد وفاة الماجد، بمتابعة “ضرب” ايران وحزب الله.

كما تبنت في السابق عمليات اطلاق صواريخ من لبنان باتجاه اسرائيل.

ا ف ب

قد يعجبك ايضا

اترك رد