مابريس / محمد القندوسي
في إطار جولتها الفنية ببعض الدول الأوربية، وبعد السهرة التي أحيتها بميلانو الإيطالية، حلت الفنانة المغربية المثيرة للجدل زينة الداودية بمدينة الضباب لندن، بغرض إحياء سهرة كثر الكلام في شأنها، وفي هذا السياق تحدثت العديد من المصادر، أن وصلات الفنانة الداودية كانت أمام كراسي شبه فارغة، بحيث لم يتجاوز عدد الحضور تسعين شخصا بما فيهم أطر السفارة المغربية بلندن والقنصلية وأسرهم وأقربائهم.
وعزت المصادر سبب هذا الغياب غير المتوقع، إلى الحملة التي أطلقها مغاربة لندن، والتي كانت بمثابة ضربة استباقية للحفل الذي طالما نادت الجهة المذكورة لمقاطعته بسبب كلام أغنيتها الشهيرة “اعطيني صاكي” ، باعتبار أنها تحمل كلاما ساقطا ولا يرقى لمستوى الأغاني المغربية الشعبية.
الكثير من المتتبعين أعربوا عن أسفهم الشديد، لكون السفارة المغربية بلندن قامت باستدعاء الداودية لإحياء هذا الحفل الذي وصف بالهزيل والردئ يروّج لفن ساقط و مبتذل لا يعكس بأي حال من الأحوال واقع الأغنية المغربية وتاريخها العريق.
وفي هذا الصدد، أصدر مغاربة لندن بينا استنكاريا توصلت الجريدة بنسخة منه، البلاغ يندد بشدة ما أسماه بالممارسات المشينة للملحق الثّقافي بالسفارة، الذي لم يحرص على تفعيل دوره الهام بالشكل المطلوب الذي عين من أجله، ويتجلى مهامه أساسا في إعطاء صورة مشرفة عن ثقافة وفن بلده بشكل يخدم الصالح العام. و ذلك عن طريق التعريف بأحسن المظاهر الفنيّة والفكريّة لبلده الأصلي. بالإضافة إلى الحفاظ على قربه و تواصله الدائم مع الجالية التي يقوم بتمثيلها.
ويتساءل البيان كيف للملحق الثّقافي أن يختار مغنيّة بهذه المواصفات حتّى تحيي حفلا في واحدة من أرقى القاعات بمنطقة وستمنستر و التي تتواجد بالقرب من البرلمان في قلب العاصمة، لندن؟ على أيّ أسس استند حتّى يتجرّأ و يسمح لنفسه بتدنيس صورة الفنّ الرّاقي لدى الجمهور المغربي بلندن؟ كيف استطاع التغاضي و التجاوز عن كل هذا الرفض و الإستنكار من المغاربة المجسّد في ردود أفعال واسعة على المواقع الإلكترونيّة و التي أجمعت على أنّ ما تقدّمه هذه المغنيّة هو فنّ ساقط و مبتذل، موجّه إلى فئة معيّنة لا تمثّل القاعدة الشعبيّة؟
واختتم البيان قوله، بإنّ الجالية المغربيّة تستنكر بشدّة هذا التجاوز اللا مقبول و تطالب المسؤول عنه مراجعة لائحة مهامّه لأنّه و للأسف قد حاد عنها. وكان مغاربة لندن وبريطانيا عموما يمنون النفس بإلغاء هذا الحفل الذين اعتبروه مساس بكرامتهم وكبريائهم، وكانت آخر جملة في البلاغ ” نحن المغاربة الغيورين على صورة بلدنا الحبيب في الخارج، نخجل من أن يجمع اسم هذه المغنيّة الرديئة باسم سفارة المملكة المغربية في نفس الملصق الإشهاري”.