مصر تنتخب الرئيس.. والأنظار على الأمن ونسبة الإقبال
مابريس
فتحت مراكز الاقتراع في مصر صباح، اليوم الاثنين، أبوابها، حيث يتوجه الناخبون إلى الصناديق للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد من بين المرشحين عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي، فيما تتجه الأنظار أولاً إلى الوضع الأمني ونسبة الإقبال.
وأدلى المرشحان المتنافسان بصوتيهما في اللجنتين المقررتين لهما فور فتح مكاتب الاقتراع أبوابها للتصويت حوالي الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت القاهرة، كما أدلى الرئيس المؤقت عدلي منصور بصوته في لجنته بمدرسة مصر الجديدة الإعدادية، فيما استنفرت قوات الأمن والحرس الجمهوري وقت خروجه.
وداخل مركز الاقتراع، قال السيسي للصحافيين “الدنيا كلها تشاهدنا لترى كيف سيصنع المصريون التاريخ والمستقبل اليوم وغداً”، مضيفاً “المستقبل سيكون جميلاً وعظيماً”.
أما صباحي فدعا الشباب الذين يعتزمون مقاطعة التصويت إلى العدول عن قرارهم والمشاركة فى استخدام حقهم الدستورى، قائلاً – خلال انتظاره فى طابور الناخبين أمام لجنة مدرسة السيدة خديجة النموذجية بالعجوزة قبل إدلائه بصوته – “المعركة الانتخابية لم تحسم بعد”.
إقبال كثيف
وقال صباحي، “العملية الانتخابية ستمضي كما يليق بشعب مصر، وإقبال المصريين على اللجان منذ الصباح الباكر عظيم”، متوقعاً أن تقل حدة المظاهرات بعد انتخاب الرئيس إذا تحقق ولو جزءاً من مطالب المصريين”.
وأفادت مراسلة “العربية” رندة أبو العزم من منطقة الزمالك بالقاهرة، بارتفاع نسبة الإقبال على التصويت في الساعات الأولى من فتح باب الاقتراع.
ووصلت تشكيلات أمنية تابعة لمديرية أمن الجيزة إلى محيط قسم مركز مدينة البدرشين؛ لمساعدة ضباط وأفراد الأمن بمركز البدرشين، وذلك لتأمينه من محاولة اقتحامه من قبل أنصار جماعة الإخوان.
وقالت مراسلة العربية نقلاً عن مصادر أمنية في أسيوط، إن مباحث قسم شرطة ثان أسيوط برئاسة العقيد محمد عبدالله تمكنت ليلة الأحد الاثنين من العثور على مظروف إحدى اللجان الانتخابية، والذي كان يضم أوراق الاقتراع بعد اختفائه بساعات قليلة من داخل إحدى الشقق بأبراج القضاة.
سياسياً، يتابع المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الاثنين، سير عملية الانتخابات الرئاسية من غرفة العمليات التي شكلها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وذلك بحضور اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية والإدارية، والدكتور شريف محرم بدر، رئيس المركز، وممثلي الوزارات والهيئات المعنية.
الداخلية تحذر
وقبل ذلك، حذرت وزارة الداخلية المصرية من انتشار عدد من الرسائل على الهواتف المحمولة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي “مصدرها جهات معادية” تستهدف إجهاض الانتخابات الرئاسية التي تبدأ اليوم.
وأوضحت الداخلية المصرية أن هذه الرسائل “ظاهرها الدعوة إلى المشاركة في الانتخابات وباطنها بثّ الخوف للإحجام عن التوجه إلى صناديق الاقتراع لمحاولة إظهار تدهور الحالة الأمنية وإمكان تعرض المواطنين إلى الخطر”. وأكدت الداخلية أن قوات الجيش والشرطة تفرض مظلة أمنية كاملة وسوف تتصدى بكل حسم وحزم لأي محاولة تمس أمن المواطنين .
وعشية انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية, أكد الرئيس الانتقالي عدلي منصور أن مؤسسات الدولة جميعها وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة، تقف على مسافة واحدة متساوية من مرشحي الرئاسة.
العربية