مسرحية كزينو ببن سليمان

0

MAPRESSTV

تحدث المسرحية “كازينو”عن فتاة في ريعان شبابها اسمها راضية لا تتعدى عقدها الثاني ،كان والدها ( العياشي ) يقامر بكلت شيء حتى فقد منزله وما فيه ، لأجل إدمانه أرقى الكحوليات ، والقيام بالليالي الحمراء . وفي يوم من الأيام وصلت به ألجرأة والدناءة إلى أن يراهـن بنته (راضية) بعدما خسر أمواله كلها ، مقابل شيكات بدون رصيد ، وورقة بها توقيعه على مبلغ مالي دين عليه ، وهذا ما دفع ب ( العياشي ) ليدفن عز عنفوان شباب بنته تحت سطوة احد أباطرة تجارة المخدرات ، وصاحب الكازينو ، اسمه الشخصي (المولودي) و الزبناء وأصدقائه ذوي النفوذ والسلطة الذين يترددون على الكازينو و يحتما بهم ، يلقبونه ب (ميلو ) ووراء هذا اللقب يختبئ لكي لا يكتشف نشاطه التجاري . أما راضية الفتاة الصغيرة المسلوبة من شبابها التي كانت تأمل الأحلام الوردية تأخذها بعيدا عن سماء الدنيا حتى تكاد تتصور فارس أحلامها كالملاك الذي سيحضنها بجناحيه ويحلق معها في الفضاء الواسع ولكن للأسف تصطدم بواقع لن تتوقعه ، ووقعت بين أنياب وحش كاسر لا يرحم ، لقبها باسم “مونيكا” حيث آن راضية غير راضية بالاسم الجديد ، كانت في خصام و شجار دائم مع “الميلو”، عند رفضها ما سبق ذكره ، لحقها بالضرب والشتم ويدعي هذا الخبيث أن هذا العمل هو الذي يستقطب الزبناء ، ليعرض عليهم سلعته للبيع وأي سلعة يا ترى ؟ ليالي حمراء اجساد عاريه مخدرات …ويأخذ منهم دولارات معدودة، بعد الانتهاء من الرقص ، يبعها للزبون لينال من عرضها ما يشتهي ، و يقضي ليلته وهو يتلذذ بالحرام ، لن يقف “المولو”في هذا الحد بل داوم على أعماله الساقطة ، وسار يبحث عن نفوس خبيثة يبع لهم كريمة داره ، والكل لهم من الزوجات ما يغنيهم عن كل هذا ولكنها القذارة عندما تلوح لأصاحبها فلا يكاد يصدها أحد لأنهم تشبعوا بالخبائث والدناءة ليس لهم ضميرا يؤنبهم ولا ناصح يبعدهم. في ليلة أحد الأيام ، انتهت مونيكا من الرقص ، وهي تقرر الرحيل من المكان الذي تحس فيه بضيق العيش وفقدان كرامتها ….لكنها تُفاجأ بما لم يكن مسجلا لها في الحسبان … إعلان ميلو ورقه الممضات من طرف والدها وهذا يمكن آن يدخله للسجن اذ لم يدفع ما عليه من ديون ، فما كان على راضية أن تطيع أوامر صاحب الكازينو ، فكانت كلما تنسلخ من شخصية مونيكا المفروضة عليها ، إلا وتتذكر أنها ستقود والدها إلى السجن ، رغم توسلها له واستعطافها ، لم يستجيب الميلو إلى نداءها ، وصر على فعلته الدنيئة ، وفي النهاية قررتالحيل لتخرج من الواقع الفاسد والاسم المفروض ، وترتاح من المعانات التي كان والدها سببا فيها. ولما همت لتمد رجلها للخروج تسمع اسمها حن قلبها لسماعه وهرولت مسرعة الى مصدر الصوت تجد صاحب الكازينو هو من نداها فتستغرب لأول مرة تسمعه يناديها باسمها الحقيقي “راضــــية” فعلا لبت النداء ، وتقدمت إلى “مولو” ، واقترح عليها هذا الأخير أن يلعبا لعبة من ربحها يستطيع فعل ما يريد فوافقت على اللعبة إلا أن راضية تفاجأ بلعبه السلاح فيه طلقة واحدها ممكن ان تصيبه وتخرج سالمة من حياة السهر والليالي الحمراء وبيع جسدها لمن يدفع اكتر اوممكن ان تصيبها الطلقة فتموت وينتهي عدابها؛ فحمل الميلو المسدس ووجهه الى رأسه وأطلق الرصاصة التي لم تصبه ، تم تحول المسدس الى راضية بدل ان تصوبه الي رأسها . وبعد منازعات لا يظهر للجمهور سوى لوحات فنيه أطلقت الرصاصة فسقطت راضية أرضا ممسكة ببطنها أما صاحب الكازينو فكانا يضحك لكن الجمهور يصدم عندما يلتفت صاحب الكازينو انه هو المصاب وتقوم رضيه من الأرض لتنزع له نظاراته وهو جثة هامدة وترمي عليه المال واوراق الكازينو وتمزق الورقة والشيكات التي كان يدين بها والدها وتحمل عكازه وتخرج وهي تضحك وتبكي وكأنها اختلت عقليا.

 عبد الستار الشرقاوي

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد