محللون يقدمون وصفة للحالمين بكرسي في البرلمان المغربي
نورالدين ثلاج- أخبارنا المغربية
منذ عقد من الزمن ونيف، أصبح العمل السياسي بالمغرب مثار السخرية والمواقف الساخرة، والتي يشخصها ممثلو الشعب بالبرلمان بمستواهم الثقافي المتدني، واستغراق بعضهم في النوم، وانغماس آخرين في اللعب بهواتفهم أو "آيباداتهم"، مع غياب السواد الأعظم منهم، حيث تتحول قبة البرلمان إلى خشبة مسرح يجسد عليها من أختارهم المغاربة ليمثلوهم، أو من حملوا صفة برلماني بالاعتماد على أمواله أو ما يسمى " الحبة" ، حيث تسود لغة الخشب وتبادل الأدوار فيما بينهم.
وبعد مهزلة تشكيل حكومة بنكيران الثانية، وانبثاق حكومة هجينة يقودها طبيب نفساني فضل سياسة جبر الخواطر ليرضي صاحب شعار " أغراس أغراس"، ومن يدور في فلكه، مقدما بذلك صورة سيئة عن العمل السياسي بالمغرب، وأفقد الشباب ثقتهم في العمل السياسي والزعماء السياسيين، خاصة بعد تقريع الملك للأحزاب وخاصة لحزب العدالة والتنمية في شخص أمينه العام عبدالإله بنكيران، لتوظيفه لسياسة شعبوية، وإقحامه للقصر في صراعه مع الخصوم، وهو ما جعل العمل السياسي يبقى منحصرا في تبادل الاتهامات والمغامؤة بأمن واستقرار الوطن مقابل الانتفاع وتحقيق مصالح شخصية.
وقال المحلل السياسي، عمر الشرقاوي، إن السياسة في المغرب أصبحت مرادفا لعبارة " تخراج العنين واللسان الطويل والجبهة الصلبة" بالإضافة إلى حفظ ما تيسر من كلمات محاربة التحكم، ومكافحة الفساد، الدولة العميقة، المصلحة العليا للوطن، الاصلاح من داخل الاستقرار، الانتقال الديمقراطي، التعددية الحزبية، الديمقراطية الداخلية.
وأضاف الشرقاوي أن السياسة المغربية أضحت ملازمة لاستقلالية القرار، الحكامة والشفافية والتنمية الاجتماعية والديمقراطية التشاركية الخيار الديمقراطي، التقنوقراط، الاشباح، العفاريت، كفى، المعقول، أغراس، …