ففي ملف مخصص للتنمية المحلية والجهوية بالمغرب، أبرزت المجلة الفرنسية، أن المنتوجات المحلية باتت تشكل موضوع استراتيجية وطنية في مجال التوزيع، مكنت عددا من المنتوجات المحلية من اكتساب سمعة عالمية.
وأوضحت أن هذه الاستراتيجية التي تهدف إلى جعل المنتوجات المحلية رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالنسبة لمختلف جهات المملكة، فتحت أسواقا ووجهات عالمية جديدة في وجه منتوجات ظلت إلى وقت قريب تستعمل لأغراض محلية صرفة.
وأشارت إلى أن هذه الاستراتيجية التي تشكل جزء مندمجا من مخطط المغرب الأخضر، والتي تروم تثمين ورد الاعتبار للمنتوجات المحلية، بدأت بالفعل تؤتي ثمارها، مؤكدة أن هذه الاستراتيجية مكنت كذلك صغار الفلاحين من التوفر رؤية واضحة من خلال خلق تعاونيات متخصصة تعطي قيمة مضافة لمنتوجاتهم.
يوجد بالمغرب أزيد من 200 منتوجا غذائيا محليا
وفي هذا الصدد، نقلت “جون أفريك” عن نجيب ميكو ، المدير العام ل “المغرب تسويق” وهي مؤسسة عمومية مكلفة بتسويق المنتوجات المحلية، قوله أنه منذ الاستقلال وحتى سنة 2007 لم يتعد عدد التعاونيات التي تم إحداثها بالمغرب 4000 تعاونية، فيما تم ما بين 2007 و 2014 إحصاء 10 ألف تعاونية، وهو أزيد من ضعف ما تم إحداثه خلال 50 سنة.
وتابعت المجلة أنه يوجد بالمغرب أزيد من 200 منتوجا غذائيا محليا غير أنها لا تساهم سوى ب 1بالمائة من الناتج الداخلي الخام مقابل 14 بالمائة في فرنسا على سبيل الامثال .
وبالنسبة للسيد ميكو فإن هذه الأرقام توضح بجلاء أن هذا القطاع يتوفر على كل مقومات التطور ، مبرزا الدور الكبير الذي تضطلع به “المغرب تسويق” في تسويق المنتوجات المحلية ، مؤكدا في السياق ذاته أن المؤسسة بصدد التوقيع على اتفاقية مع عدد من كبريات الشركات العالمية المتخصصة في التجارة الالكترونية كما هو الشأ بالنسبة للعملاق الصيني “علي بابا” والامريكي “اي باي” .
وذكرت “جون افريك” أن العديد من المنتوجات المحلية المغربية حصلت على علامة الجودة من ضمنها زعفران تالوين وزيت الاركان، والتين الشوكي بمنطقة أيت بعمران.