مارتيل : عندما يصبح الإجرام ظاهرة عادية بمرتيل وتتحول هده الظاهرة إلى كابوس يطارد الساكنة مادا يحدث؟؟؟
رشيد أشباك
كثير هي الأحداث التي عرفتها مدينة مرتيل مؤخرا ،هده الإحداث التي تطرقت إليها عدة وسائل إعلامية وطنية واليكترونية وكان الهدف منها هو إرسال رسائل عديدة مفادها أن مرتيل تدق ناقوس خطر قادم لا محل له ،وكان من المفروض أن تتحرك المصالح الأمنية في اتجاه أخد هده المواضيع بنوع من الحكمة والجدية حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه ،لكن وبما أن الأمن دائما لا يأخذ العبر ولا يأخذ صرخات المواطنين بنوع من الجدية فقد كانت المصيبة أكثر مما هو متوقع حيث وقعت جريمتين في ظرف وجيز لولا ألطاف الله لكانت الحصيلة أكثر خصوصا وان الجاني قالها بصالح العبارة أنه فقير وجاء لمرتيل من أجل المال حتى ولو كان دلك على حساب إزهاق أرواح المواطنين الأبرياء ،وهنا يجب على من بيدهم زمام أمور أمننا أن يأخذوا هدا المعطى بنوع من الحذر لآن هناك العديد من الشبان يفكرون نفس تفكير هدا الشاب الدي يخفي الكثير والكثير في حياته والأخطر في كل هدا هو أن مرتيل الآن سارت مدينة يعشش بها كل من هب ودب وخصوصا بحي الديزة ،الحي الذي أصبح يشكل تهديدا حقيقيا وامتحانا كبيرا ليس للأمن وحده وإنما لدولة بأكملها فهدا الحي ئدا ما قامت المصالح الأمنية بحملات تمشيطية قد تفاجأ بواقع صادم أمنيا وما خفي كان أعظم ،فبالعودة لموضوع الجريمة التي اهتزت لها مدينة مرتيل والتي دهب ضحيتها الأول مواطن مغربي من ديار المهجر والتاثية مواطن أفنى حياته في الخدمة العسكرية وهو متقاعد ،والمتهم اعتقل بالصدفة أي بمعنى أخر الأمن المرتيلي لم يجتهد ولم يقم بواجبه تجاه الجريمة الأولى وهنا يجب على الإدارة العامة للأمن الوطني أن تحدد المسؤوليات في هدا التقصير فلا يعقل أن تزهق أرواح ولا من محاسبة ولا من متابعة وهدا إن دل على شيء وإنما يدل على مدى ضعف الأجهزة الأمنية على مستوى مرتيل ،وهنا لا بد لنا من إعادة النظر في هدا الجهاز الحساس المعني بالدرجة الأولى والأخيرة في حماية أمن واستقرار المدينة ومواطنيها ،وهدا التخاذل واضح جدا لأنه بصراحة ما نراه في بداية كل موسم صيفي شيء مخيف فلا يعقل أن نرى شباب غرباء عن مرتيل يجعلون من الشارع مكان أمنا لهم دون أن يتم اختبار حالاتهم أو حتى التأكد من هويتهم لآن أمثال هدا الشاب هم بالمئات هنا بمرتيل لدى وجب أخد هده المعطيات بجدية والتعامل معها بنوع من الصرامة فقد بلغ السيل الزبى وأصبح هدا الموضوع يقلقل بال الرأي العام المحلي والإقليمي بل يشغل بال حتى المسئولين مركزيا ، لآننا في دولة وليس في غابة فلا يعقل أن نرى شباب يشهرن السيوف بالعلالي ولا يتم التعامل معهم بالصرامة المطلوبة ولا يعقل ان شباب يتعاطون للقرقوبي والسيليسيون بالعلالي ولا يتم التعامل معهم وفق القانون ،فالجريمة هنا بمرتيل أصبحت تدخل ضمن الخانات العادية في نظر البعض لدى فان المسؤولية اليوم هي مسؤولية مشتركة كل يتحمل مسؤوليته حسب مكانه ،وحسب مسؤوليته لآن المدينة فعلا أصبحت تدق ناقوس الخطر ،القتل من جهة والاعتداءات من جهة اخرى والاتجار في القرقوبي والسيليسيون من جهة والامن الحاضر الغائب لا يتحرك بالسرعة المطلوبة هنا في مرتيل فقد يتحرك بسرعة الضوء في كسب وجمع المال خصوصا وان هناك الحديث عن الاغتناء الفاحش لعدد من العناصر الامنية برتب مختلفة وهدا هو الخطر بعينه ،فعندما يصبح الاجرام ظاهرى عادية بمرتيل وتتحول هده الظاهرة الى كابوس يطارد الساكنة قل رحمة الله على مرتيل.