كفاكم تلاعبا بأحلام العباد…‎

0
جمال الكوعي jamal.elkoi@gmail.com
كلما تصفحت صفحتي الشخصية على الفايسبوك إلا وأنبهر بالحجم الكبير والمتفنن في التعليقات،والتي كلها صبت في جهة واحدة وإدانة فايسبوكية شعبية على ما وقع لكرامة الإنسان التي أصبحت في الحضيض بعدما أهينت على أيدي برلمانية وهي تحاول أن تعطي كأس ياغورت لطفلة يبدو عليها الحرمان لطيفة استهترت بقيمة الإنسان، التي تولد معه بغض النظر عن أصله وجنسه وعمره وحالته «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى‏ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً» كل هذا لم يأخذ بعين الإعتبار فما وقع مؤخرا ماهو إلا نتاج ثقافة تعتمد التمييز، والمقياس طبعا الغنى أو الفقر كلمتان متلازمتان زرعتا فينا منذ الصغر من خلال ما درسنا في مناهجهنا وحتى مما هو مفروض علينا في قنواتنا الإذاعية ونحن نعذب كل يوم بما لا يفيد ولا يطور لا الوجدان ولا الأخلاق ويجعلك مخدرا طول الوقت كل هذا يجعلنا نستحضرالحياة عند الغرب وكيف تتطوروا حيث كان الإنسان المحور الأساسي، إذ أعطي حقوقه كاملة في إطار ديموقراطي يحترم الحريات ولا يعترف إلا بسلطة القانون الشيء الذي أعطى للشعوب الأوروبية إشعاعا كبيرا وأذكى فيما بينهم أفرادا وجماعات روح التسامح والتعاون والحب عبرة لم يستفد منها العرب لنقف عند حجم الفوارق بيننا وبينهم ، الصورة المعبرة التي أهدتنا إياها مستشارتنا الحاتمية كانت أسلوبا جديدا في استعطاف القلوب وطريقة عصرية في الإشهار لصورتها البريئة وهي تقدم العطف والحنان لمن حرموا معرفة شكل الحياة مستشارتنا المسفيوية كانت في زيارة عمل ولابأس ببعض الصور التذكارية التي لربما تكون خير معين لها في حرب الإنتخابات التي باتت على الأبواب والتي من الممكن أن تحسم قبل أن تبدأ وصداها انبعث قبل أيام لنستمتع برؤية شباط تؤخذ له صورتان قبل استقبال القبلة وأخرى أثناء الصلاة لتبدأ التعليقات وأغلبها كانت من شباب العدالة التنمية الذين عبروا عن استياءهم والأمين العام لحزب الإستقلال يصلي،إنها دوامة أخلاقية ونفاق اجتماعي كبير بوادره تظهر وقرب الإستحقاقات ليغيبو بعد ها إلى حين اقتراب استحقاق آخر. لكن السؤال المطروح ألم يملوا من لعبة الوعود التي من المنتظر أن تتحقق في المائة سنة القادمة إن أريد لها ذلك أم أنها هواية يشغلون بها الشعب للإستفادة من الكعكة وجملة الإمتيازات والتعويضات التي لا تنتهي كل هذا شيء وكرامة الإنسان فوق كل اعتبار ولن تباع ولو بأموال الدنيا فما بالك بكأس ياغورت..

 
قد يعجبك ايضا

اترك رد