كرة القدم الأوروبية تبدأ التخطيط لما بعد العزل
وكالات
في خضم الفك التدريجي للعزل التام، دعا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) هذا الأسبوع الى العديد من الاجتماعات لمناقشة امكانية استئناف المسابقات رغم استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد، ويمكن أن تكون ألمانيا وبلجيكا أول من سيتخذ القرار إما اللعب بدون جمهور أو الإلغاء النهائي للموسم.
في الوقت الحالي، لا يزال الاتحاد الأوروبي حذرا جدا ويحرص على توجيه جميع الدول الأعضاء الـ55 نحو توافق في الآراء، وسط رغبة البعض في اكمال الموسم، على غرار ألمانيا التي من المرجح أن تستأنف بطولتها الشهر المقبل بدون جمهور، أو إلغائه مثل بلجيكا واسكتلندا اللتين تنتظران الضوء الأخضر من الاتحاد القاري لاتخاذ القرار بهذا الشأن.
ويبدأ الأسبوع الثلاثاء باجتماع مع الدول الأعضاء لدراسة “التطورات المتعلقة بالمسابقات الوطنية والمسابقات الأوروبية”.
ومن المقرر عقد اجتماع آخر الأربعاء مع العصبة الأوروبية للأندية وعصبة البطولات الأوروبية.
وأوضح الاتحاد الأوروبي أنه سيجتمع بعد ذلك عبر الفيديو صباح الخميس “لتقييم الوضع ومناقشة آخر التطورات في ما يتعلق بتأثير جائحة فيروس كوفيد-19 على كرة القدم الأوروبية”.
وقال مصدر مقرب من الاتحاد الاوروبي أن “ويفا يعمل على سلسلة من السيناريوهات المحتملة”، مضيفا “لكن لن يتقرر شيء في نهاية اجتماع الخميس لانه مازال مستحيلا بالنظر الى كل الشكوك حول عملية التفكيك للعزل التام”.
وبدا رئيس ويفا السلوفيني ألكسندر تشيفيرين مصمما على استئناف المنافسات من خلال مقابلة مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية الإثنين بقوله “أعتقد أن هناك خيارات تسمح لنا باستئناف مسابقات الكؤوس والدوريات وإنهائها”.
وأضاف “قد نضطر إلى استئناف اللعب بدون جمهور، ولكن الأكثر اهمية، أعتقد، لعب المباريات”، مشيرا إلى أنه “من السابق لأوانه القول أننا لا نستطيع إنهاء الموسم. سيكون التأثير رهيبا على الأندية والبطولات. من الأفضل اللعب خلف أبواب موصدة بدلا من عدمه على الإطلاق”.
وعلى غرار أغلب الرياضات الكبرى في العالم، شهدت كرة القدم تغييرات كثيرة على روزنامتها بسبب جائحة كوفيد-19.
وتوقفت منافسات مسابقتين عصبة الأبطال واوروبا ليغ عند دور ثمن النهائي، فيما توقفت منافسات دوري الأبطال للسيدات عند ربع النهائي.
ومنذ ذلك الحين، ومع تفاقم الوضع الصحي في أوروبا، لم تتم تسوية أي مخطط للعودة إلى المنافسة.
وبخصوص المسابقات القارية الخاصة بالأندية، فإن رئيس نادي ليون ونائب رئيس العصبة الأوروبية للأندية جون ميشال أولاس قال إن “القرارات التي اتخذها ويفا هي اللعب في الفترة بين الثالث و29 غشت المقبل”. وتساءل أولاس عما إذا كان فريقه ليون “ستتاح له إمكانية السفر بالطائرة في أوائل غشت إلى تورينو” لمواجهة يوفنتوس الإيطالي في إياب الدور ثمن النهائي (1-صفر ذهابا في ليون).
وبخصوص البطولات المحلية، تأمل العصبة الألمانية لكرة القدم التي ستجتمع الخميس، في نيل الضوء الأخضر من الحكومة للعودة إلى المنافسة، خلف أبواب موصدة، في أيار/ماي، علما بأنه تم حظر جميع التجمعات الكبرى مبدئيا في ألمانيا حتى 31 غشت.
وأعلن رئيس الجامعة الألمانية لكرة القدم فريتز كيلر في تصريح لصحيفة “كيكر” الرياضية التي تصدر كل أسبوعين أنه “ستتخذ قرارات مهمة هذا الأسبوع بشأن كيفية استئناف اللعب”.
واقترح مسؤولان عن أكبر منطقتين في ألمانيا (بافاريا وشمال الراين-وستفاليا) الإثنين في تصريح لصحيفة “بيلد” الأكثر شعبية في البلاد، استئناف منافسات البطولة المحلي في التاسع من أيار/ماي المقبل بدون جمهور.
وعلى العكس من ذلك، تخطط كل من بلجيكا واسكتلندا لإنهاء موسميها، وهو قرار وضعهما أمام تهديدات من الاتحاد الأوروبي بالاستبعاد من المسابقات القارية.
ومن المقرر ان تعقد الفرق البلجيكية الـ24 اجتماعا الإثنين. وبعد مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، أشار رئيس الجمعية البلجيكية للعبة إلى أنه سيتم ايجاد “حل بناء” مع الهيئة الأوروبية.
وأعلنت اسكتلندا إنهاء الموسم في الدرجات الدنيا وترغب في اتخاذ القرار ذاته بالنسبة للبطولة الممتازة إذا لم يعترض الاتحاد الأوروبي على ذلك.
, كرة القدم الأوروبية تبدأ التخطيط لما بعد العزل ,