قاضي التحقيق الإسباني يستدعي غالي والشرطة تنتقل إلى المستشفى حيث يرقد
قرر قاضي التحقيق في إسبانيا استدعاء زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية في تاريخ 1 يونيو المقبل، بعد اطلاعه على تقرير الشرطة التي انتقلت إلى المستشفى حيث يرقد غالي.
وكشف منتدى مؤيدي الحكم الذاتي “فورساتين”، في بيان، أن الشرطة الاسبانية انتقلت أمس الخميس إلى المستشفى حيث يوجد غالي، بناء على أمر قضائي، “لسببين أولهما التأكد من هوية المعني بالأمر، وبأنه ابراهيم غالي ، ثم تسليمه الاستدعاء بعد التأكد” .
وأضاف فورساتين أنه بعد التأكد من أن الشخص الذي يرقد بالمستشفى هو غالي المطلوب في شكاوى أمام القضاء، و”بعد التشاور مع الطاقم الطبي، وتبين تعذر تسليمه الاستدعاء بشكل مباشر، طلبت الشرطة من المستشفى تقديم معطيات دقيقة عن حالة المعني، لتضمينها في تقرير يرفع إلى القاضي”.
واسترسل المصدر ذاته بأن القاضي تسلم تقرير الشرطة، وبعد الاطلاع على الوضع الصحي لغالي، قرر استدعاءه في تاريخ 1 يونيو المقبل “باعتبار وضعه الصحي ، ولإعطائه الوقت الكافي بناء على رأي الأطباء للنقاهة والعلاج الضروري”.
وأشار فورساتين إلى أن الأجل القانوني المعين لاستدعاء غالي، قد يخضع للتغيير أو التأجيل مرة أخرى، بناء على مستجدات وضعه الصحي.
الشرطة الإسبانية أخبرت القاضي في تقريرها بأن ابراهيم غالي سينقل اليوم الجمعة من غرفة العناية المركزة إلى غرفة عادية تبدأ فيها فترة نقاهته، وأشار “فورساتين” إلى أن غالي مازال في حاجة إلى أجهزة التنفس وسيبقى مربوطا بها لفترة.
وكشف منتدى مؤيدي الحكم الذاتي أن غالي يرافقه طبيب جزائري يشرف على حالته، ورافقه بطائرة خاصة هبطت في مطار ثاراغوثا.
وأوضح المنتدى القضية الجديدة ضد غالي، تختلف عن سابقاتها، لكون صاحب الشكوى قال إن كل المتهمين، أو بعضهم حاملون للجنسية الإسبانية ويملكون بطائق إقامة، “وهذا معطى مهم، سيسهل محاكمتهم إن تم استغلاله بشكل مناسب”.
وكشف المصدر ذاته أن ممثلية جبهة البوليساريو رفضت تسلم استدعاءات للأشخاص الآخرين المطلوبين مع غالي، المدعوين للحضور أمام القاضي، “معللة ذلك باختلاف الأسماء الواردة في الاستدعاء عن الأسماء الحقيقة للمطلوبين”.
وتساءل البيان “فهل دخلوا هم أيضا بأسماء مزورة ؟ أم أنها مناورة من جبهة البوليساريو لإفراغ الدعوى من حمولتها القانونية، والبحث عن تأجيلات، طلبا لحل الموضوع بعيدا عن تتبع الإعلام والرأي العام”.