مابريس |
يبدو أن فيلم “الزين لي فيك”، لمخرجه نبيل عيوش، ليس هو الفيلم الوحيد الذي تضمن مشاهد إباحية ولقطات خليعة مخلة بالحياء، فقد سبق وخلف فيلم “لحظة ظلام” الذي أخرجه هو الآخر، نبيل عيوش، ضجة كبرى حين تمت برمجته للعرض في مهرجان مراكش الدولي سنة 2002، حيث وصل صداه إلى قبة البرلمان، وتمكن نواب حزب العدالة والتنمية، المعارض وقتها، من إرغام الوزارة الوصية على استصدار قرار من المركز السينمائي بمنع ترويج وعرض الفيلم، لتحريضه على نشر الرذيلة وثقافة الخلاعة والمس بمقدسات الشعب المغربي؛ بخدش الحياء والحشمة وتجاوز التقاليد التي تربى عليها المغاربة.
وقد أجمع النقاد والمهتمين بالحقل السينمائي حينها على رداءة الفيلم فنيا، واقتصاره فقط على الإثارة الفاضحة والإباحية المجانية، معتبرين الفيلم رديئا ومفككا للسيناريو، يحاول مخرجه المتغرب إسقاط الواقع الغربي الشاذ على الواقع المحلي المغربي، وذلك لتسويق بضاعته الشاذة عن الفن الإنساني الملتزم.
كما قامت حينئذ جمعيات المجتمع المدني؛ ومنها منظمات مناهضة للاستغلال الجنسي للنساء والأطفال باستنكار هذا الفيلم، وطالبت السلطات المغربية للتدخل الفوري للحفاظ على ثقافة المواطن وقيمه الإنسانية و الإسلامية.
يذكر أن فيلم لحظة ظلام” فيلم بوليسي صُور في مدن مغربية، يحكي عن علاقات جنسية شاذة بين رجلين، مفتش أمن وصديقه الأجنبي “الخنثى”.