فيفا يفرض عقوبة قاسية على أمينه العام السابق فالك
عاقبت لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جيروم فالك، الأمين العام السابق، بالإيقاف 12 عاماً. وذكرت الغرفة القضائية التابعة للجنة الأخلاقيات أن فالك أوقف عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم فوراً وغُرم 100 ألف فرنك سويسري. عقوبة إيقاف فالك تعد أكثر بأربعة أعوام من تلك التي وقعت على جوزيف بلاتر وميشيل بلاتيني (رئيس الاتحاد الأوروبي) من قبل لجنة الاخلاقيات العام الماضي، مع استمرار التحقيقات الجنائية في مزاعم قضايا فساد الفيفا.
وتم إيقاف بلاتر وبلاتيني لخرقهم المواثيق الأخلاقية حول “مدفوعات غير شرعية”، إذ حصل بلاتيني على مليوني فرنك سويسري في عام 2011. وأنكر الثنائي قيامهما بأي أعمال غير قانونية، وقالا إنهما سيستأنفان ضد العقوبة. وستستمع لجنة الطعون بالفيفا للطعن الذي تقدم به بلاتر الثلاثاء المقبل، قبل عشرة أيام من عقد اجتماع الجمعية العمومية الاستثنائية للفيفا (الكونغرس) بزيوريخ لانتخاب رئيس جديد.
تأتي هذه العقوبة بعد تحقيقات في مزاعم سوء الإدارة المتعلق ببيع تذاكر كأس العالم وقضايا أخرى متعلقة بانتهاك اللوائح. وذكر بيان رسمي: “خلال فترة التحقيقات، ظهرت أفعال أخرى من سوء السلوك المحتمل، في إساءة استعمال لوائح وسياسات معينة للفيفا خاصة بالسفر وبيع حقوق التلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى، وإتلاف الأدلة”.
وكان فالك قد أوقف رسمياً من الفيفا في أيلول/ سبتمبر الماضي كجزء من التحقيقات حول فضائح الفساد التي تفشت في المنظمة. وأقيل من الفيفا في الثالث عشر من كانون الثاني/ يناير. وفي حكمها، ذكرت الغرفة القضائية أنها وجدت أن شركة تسويق رياضي حصلت على ميزة من بيع تذاكر كأس العالم. وذكر البيان: “فيما يتعلق بهذا الأمر، لم يكتف السيد فالك بعدم فعل شيء، بل قام بتشجيع المسؤولين بالاستمرار في هذا الأمر”. وحصل فالك على ميزة شخصية بالسفر على نفقة الفيفا “في زيارة خالصة للمعالم السياحية”، وكان دائماً ما يختار رحلات خاصة لزياراته دون أسباب عملية، ليستفيد منها شخصياً وأقاربه، بحسب ما ذكره البيان.
ويواجه الفيفا تحقيقات فساد من قبل المحققين بالولايات المتحدة وسويسرا، التي تحتضن مقر المنظمة. كما اتهم عدد من مسؤولي الفيفا البارزين السابقين بتهم فساد.