عن طريق الأسوار الإليكترونية وتقنية الفيديو.. القضاء الإسباني يستدعي زعيم البوليساريو
يبدو أن القضاء الإسباني بات مصرا أكثر من أي وقت مضى على استجواب زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، الذي يخضع للعلاج بإحدى مستشفيات إسبانيا بسبب إصابته بفيروس كوفيد19، بشأن التهم الجنائية الموجهة إليه.
وبحسب تقرير إعلامي لصحيفة “إلموندو“، فإن القاضي سانتياغو بيدراز، رئيس المحكمة المركزية التابعة للمحكمة الوطنية الإسبانية أصدر اليوم الثلاثاء 25 ماي الجاري، قراراً يقضي بتبليغ زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي رسمياً استدعاء مثوله أمامه، وتعيين محام للدفاع عنه.
وأوضح المصدر ذاته، أن القاضي مصر على مثول الانفصالي أمامه بتاريخ 1 يونيو بذات التاريخ، مبرزا أنه في حال تعذر على غالي الخروج بسبب حالته الصحية وإحضاره من طرف المحققين ستلجأ المحكمة إلى الوسائل التكنولوجية، عن طريق تقنية “فيديو كونفيرنس”.
ورفض القاضي من جديد، يضيف المصدر، متابعة غالي في حالة اعتقال، رغم مخاوف عدد من الجهات سواء الضحايا أو عدد من الحقوقيين فراره إلى الجزائر، كما نفى أن يكون المعني بالأمر قد فر إلى وجهة أخرى.
وكشفت صحيفة إسبانية أن جبهة “البوليساريو” بدأت في التخطيط لتهريب زعيمها خارج الأراضي الإسبانية، حيث قال القيادي الانفصالي سالم البصير، في تصريح مصور أجرته صحيفة “أوك دياريو” من داخل مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو حيث يرقد إبراهيم غالي، إن الأخير يخطط لمغادرة التراب الإسباني في الأيام المقبلة دون مثوله أمام المحكمة الوطنية في مدريد.
واعتبر القيادي الانفصالي، الذي يرابط أمام مستشفى لوغرونيو، أن الاتهامات الموجهة إلى غالي بشأن الإبادة الجماعية والتعذيب والإرهاب وغيرها “كلها كذب”، وأنه بمجرد أن يستعيد عافيته سيغادر إسبانيا.
ويذكر أن استقبال إسبانيا لغالي داحل أراضيها، رغم رفع عدد من القضايا ضده بالمحاكم الإسبانية، خلق أزمة غير مسبوقة مع المغرب، الأمر الذي دفع بالأخير إلى اتخاذ موقف صارم مع الجارة الشمالية وصل حد التهديد بقطع العلاقات في حال تم ترك غالي يغادر إسبانيا بنفس الطريقة التي دخلها.