قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، أمس الأربعاء بالداخلة، بتدشين أربع وحدات صناعية لتثمين المنتجات البحرية، باستثمار إجمالي ناهز مليار درهم.
وأعطى السيد أخنوش، رفقة والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، ورئيس المجلس الجهوي الخطاط ينجا، انطلاقة هذه الوحدات الصناعية الحديثة، التي تم اختيارها ضمن طلب إبداء الاهتمام الذي أطلقه قطاع الصيد البحري.
ويندرج افتتاح هذه الوحدات الصناعية في إطار استراتيجية “أليوتيس” وكذا برنامج تنمية الأقاليم الجنوبية للفترة الممتدة ما بين سنتي 2016 و2021، الذي تم إطلاقه تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، من أجل تعزيز النسيج الصناعي للجهة وكذا الرفع من حصة المصطادات المثمنة محليا، بالإضافة إلى تطوير صناعات تثمين المنتوجات البحرية ذات القيمة المضافة العالية، فضلا عن خلق الثروات وفرص الشغل بالجهة.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية للوحدات الصناعية الأربع لتصبير السمك، 425 طنا / يوم، فيما يبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية السنوية 355 مليون علبة / سنويا.
وبهذه المناسبة، أكد السيد أخنوش، في تصريح للصحافة، على أهمية هذه المشاريع الكبرى المخصصة لتثمين المنتجات البحرية، والتي تندرج في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.
وأشار الوزير إلى أن هذه الوحدات الأربع لتثمين الأسماك السطحية الصغيرة ستمكن من إحداث ما يقرب من 3000 منصب شغل مباشر.
وأضاف أن إنشاء هذه الوحدات الصناعية مرتبط بأنشطة الصيد بالداخلة، موضحا أن منتجات هذه المصانع سيتم توجيهها للسوق المغربية ونحو التصدير، مما يعكس الدور الهام الذي يضطلع به قطاع الصيد البحري بالداخلة.
من جهة أخرى، قام السيد أخنوش بزيارة لوحدة طبخ الأخطبوط وتجميد رأسيات الأرجل، عبأت استثمارا إجماليا بقيمة 30 مليون درهم.
وتتوفر هذه الوحدة، التي أقيمت على مساحة 1600 متر مربع، والمخصصة لشرائح الحبار والأسماك البيضاء وتجميد الأخطبوط المطبوخ وشرائح السمك الأبيض، على طاقة إنتاج تبلغ 19.5 طنا / اليوم وسعة تخزين تبلغ 1890 طنا وتشغل 80 عاملا بشكل دائم و250 آخرين بشكل موسمي.