عرب النرويج جمعتهم الثقافة رغم اختلاف رؤاهم السياسية

0

مابريس / الرباط

“جمعتنا الثقافة رغم اختلاف رؤانا السياسية”، بهذه العبارة لخص الكاتب الفلسطيني نضال حمد، شعوره الدافئ بالأمسية الشعرية والفنية التي احتضنتها مؤخرا العاصمة النرويجية أوسلو.

فقد عبر هذا الشاعر الفلسطيني المقيم بالنرويج، والذي كرس جهده لنشر الثقافة العربية في هذا البلد الاسكندنافي، عن كون اللقاء الشعري والفني العربي موطن جديد لالتقاء الثقافة العربية الممزوجة بحب هذه البقعة من العالم.

وأبرز الكاتب نضال حمد، الذي يرأس منذ أبريل 2004 الجالية الفلسطينية في النرويج، أن الثقافة والشعر على الخصوص تحيي الأفق العربي وتعمل على جعل العرب، وخاصة في المهجر، مهما اختلفت رؤاهم، يلتقون حول الكلمة الموزونة والإبداع المشترك.

وأشاد بمبادرة تنظيم جمعية “موزاييك” وموقع الصفصاف الإلكتروني، بدعم من بلدية أوسلو، أمسية ثقافية وفنية عربية شارك فيها مثقفون عرب ومغاربة ونرويجيين، بحضور جمهور متعطش للثقافة والفن.

وقد التقط الفنان التشكيلي المغربي ادريس بوينيان رسالة نضال حمد ليؤكد من جهته احتضانه المعرفي والفني للشعر الفلسطيني ليلقي بصوته الشجي قصيدة عن القدس للشاعر الفلسطيني المشهور تميم البرغوثي.

وأراد الفنان ادريس بوينيان بإلقائه لقصيدة القدس المشهورة لتميم البرغوثي التأكيد على مركزية القضايا القومية العربية في الوحدة بين شعوب المنطقة ولو اختلفوا في العديد من الآراء، خاصة أن هذه القصيدة تعتبر من أحسن ما قيل شعريا عن المدينة المقدسة والالتفاف العربي حولها.

واختار الفنان المغربي بوينيان، المقيم في النرويج، هذه القصيدة لأنها بنظره جزء من بنيان عربي مستقبلي وهي التي يختمها صاحبها بمخاطبة العربي بأنه لا يرى في القدس سواه.

الشاعر السوري براء العويس، ألقى قصائد من إنتاجه أرجعت مخيلة الحاضرين إلى زمن القصيدة الموزونة التي عرف بها الشعر العربي القديم، لكن هذه المرة بوصف معاصر لكينونات عربية عايشت نكبات وأفراح في بلده سورية وغيرها.

وألقى العويس، وهو طبيب بالنرويج، الذي نال إعجاب الحاضرين بصوته الجهوري وبقافية أبياته التي جعلته ينتزع تصفيق الجمهور سواء العربي أو النرويجي، مختارات من قصائده العديدة والمتنوعة المرتبطة بمراتب ذكرياته في بلده الجريح التي استعاد جزءا منها في أمسية الجالية العربية بالنرويج.

قد يعجبك ايضا

اترك رد