عالم روسي يطور طريقة تعالج السرطان وتحيد تأثير الدواء الكيميائي

اخترع الأكاديمي الروسي، أناتولي غرانوف، الراحل في 12 مايو الماضي، أسلوبا مميزا لعلاج مرض السرطان، حيث استخدم في ذلك قدرة الورم الخبيث على إنشاء أوعية دموية جديدة.

واستطاع العالم عزل كبد أصابه الورم الخبيث، وذلك من خلال وقف تدفق الدم داخل الأوعية الدموية التي ينشئها الورم لتغذية نسيجه بالدم. ثم قام بحقن عقاقير في تلك الأوعية الدموية لتدمير الورم الخبيث. ونتيجة لذلك فإن العقاقير الكيميائية الضارة لم تنتشر في الجسم كله، بل أثرت على الورم بعينه.

وأشار زميل غرانوف والعضو المراسل في أكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير سيميغلازوف، إلى أن "الورم الخبيث، أينما نشأ، يسعى إلى الانتشار في الكبد، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى موت المريض، علما بأن الكبد عضو هام، تتسبب خسارته في وقوع عواقب لا رجعة فيها".

ومضى قائلا: "في حال إصابة العظم بالسرطان يمكنك إبقاء المريض على قيد الحياة طويلا. وفي حال إصابة الكبد يعد هذا مستحيلا، إذ يتم الإخلال بالوظائف الحيوية للجسم كله. وبعد التخلص من الأورام الخبيثة في الكبد استعان غرانوف بوسائل أخرى لعلاج أعضاء الجسم التي نشأ فيها الورم بداية".

إقرأ المزيد قاطرات مغناطيسية لجمع النفايات الفضائية

يذكر أن الأدوية الكيميائية تقوض قدرات جسم الإنسان، حيث يبدأ بفقدان شعره، وتتباطأ لديه عملية إنتاج الدم في النخاع وتنخفض المناعة.

وتمكن غرانوف من كسر تلك الحلقة، وذلك بعد أن حصل على براءة الاختراع الخاصة بتكنولوجيته الطبية العلاجية، ليس في روسيا فقط، بل في أمريكا الشمالية وأوروبا، ما مكّنه من إنقاذ آلاف المرضى في العالم.

المصدر: تاس

يفغيني دياكونوف