طنجة..20 سنة لقاتل أمه

0

قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، في جلسة عمومية عقدت الخميس الماضي، مؤاخذة متهم تسبب في سقوط أمه المسنة من نافذة شقتها وإصابتها بجروح وكسور عجلت بوفاتها، وحكمت عليه بـ 20 سنة سجنا نافذا، بدون غرامة أو صائر.

وأدانت الهيأة القضائية المتهم (ي .ع)، الذي يبلغ من العمر 56 سنة، اعتمادا على شهادة شقيقه الذي أكد أمامها تصريحاته التي أدلى بها أمام الشرطة القضائية والموثقة بمحاضر الإحالة، وذكر فيها أنه وقت سقوط أمه من نافذة الطابق الثاني وجد المتهم داخل شقتها، مبرزا أن شقيقه كان على خلاف دائم مع والدته، وسبق أن هددها مرارا بالقتل، كلما رفضت تلبية طلباته المتكررة، نظرا لأنه عاطل عن العمل.

ونفى المتهم رمي أمه من نافذة شقتها الواقعة بحي الدرادب وسط المدينة، وأكد للمحكمة أنه مباشرة بعد ولوجه الشقة وجدها على وشك السقوط من النافذة المطلة على البهو السفلي، إذ بالرغم من محاولته انتشالها سقطت وارتطمت بالأرض، ما تسبب لها في كسور وجروح خطيرة فارقت إثرها الحياة.

والتمس دفاع المتهم، في مرافعته البراءة لموكله، معللا ملتمسه باستحالة قتل المتهم أمه، لأنه كان يعلم جيدا أنها المعيل الوحيد له ولا يمكنه الاستغناء عنها، مبرزا أن الخلافات بين الأبناء والأمهات هي طبيعة البشر ولا تدفع إلى القتل، إلا أن النيابة العامة عارضت الملتمس وشككت في رواية المتهم، معتبرة أن شهادة شقيقه تثبت التهم الموجهة إليه ثبوتا كافيا، وطالبت بإنزال أقصى العقوبات عليه، مع حرمانه من ظروف التخفيف، وهو ما اقتنعت به المحكمة فخلصت إلى وجوب التصريح بمؤاخذته حسبما يقتضيه القانون.

وتعود فصول هذه القضية، التي حدثت في منتصف فبراير من السنة الجارية، حين أخطر شقيق المتهم مصلحة الشرطة بالواقعة، وأشعرها بأن أمه البالغة من العمر حوالي 80 سنة، سقطت من نافذة شقتها في ظروف غامضة، لتلتحق بالمكان فرقة البحث التابعة للشرطة القضائية وعناصر من الشرطة العلمية، التي وجدت الضحية وسط بركة من الدماء، ليتم نقلها إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بالمدينة، إلا أنها غادرت الحياة رغم كل الإسعافات المقدمة لها، ليتم إيقاف الابن/المتهم واقتياده إلى مقر الأمن للبحث معه في القضية قبل تقديمه أمام العدالة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد