“طعنوا فتاة 15 مرة”.. هجمات لندن بعيون شهود
خلال بضع دقائق هزت الأحداث المأساوية ليلة السبت الصاخبة قلوب المئات من الناس. وروى شهود عيان تفاصيل الهجمات الدموية في العاصمة البريطانية التي راح ضحيتها 7 أشخاص.
وقال هولي جونز، الصحفي في قناة "BBC"، الذي صادف وجوده هناك لحظة وقوع الاعتداء، إن سيارة المهاجمين تسارعت للحظة ما إلى نحو 50 ميلا في الساعة، ثم انعطفت بالقرب منه وبدأت تدهس المارة.
"ضربت السيارة شخصين أمامي وثلاثة من خلفي"، يتذكر جونز.
وتابع: "فكرنا في البداية أنه كان حادثا مروريا، لكن حين اقتربنا، رأينا الكثير من الدماء والجثث. وكانت على الجانب الأيسر امرأة حامل أصيبت بجروح بالغة، ومن اليسار، استلقى رجل وقدموا إليه الإسعافات الأولية وبدأ بالتنفس. لا نعرف ما إذا بقيت المرأة على قيد الحياة أم لا".
وروى شاهد عيان آخر، يدعى روبي، الذي كان يجلس في سيارة أجرة مقابل حانة "باروبوي وبانكر" على جسر لندن: "رأيت حوالي 20 أو 30 شخصا كانوا يسرعون للرجوع إلى الحانة، وبعد 5 ثوان مرت سيرة "فان" الكبيرة البيضاء بالحانة بسرعة كبيرة".
ولاحظ روبي أن الأشخاص الذين ترجلوا من السيارة كان منظرهم عدوانيا جدا.
وقال إيريك سيغوانسا، إن الرجال الثلاثة أخذوا يهاجمون المارة على الطريق وكانوا يصرخون "هذا في سبيل الله!"
وبدأ المهاجمون بطعن الناس على بعد بضعة أمتار عن سوق "بورو" (Borough Market) بالقرب من جسر لندن، قرابة الساعة العاشرة مساء، بعد دقائق من انتهاء نهائي نهائي دوري أبطال أوروبا، حين كانت الشوارع مكتظة بالناس.
"رأيت رجلا يحمل سكينا كبيرة، يبدو أن طولها كان نحو 10 بوصات (أكثر من 20 سانتيمترا) وكان الرجل يطعن شخصا.. ضربه ثلاث مرات بهدوء وسقط الرجل على الأرض"، قال شاهد عيان اسمه بين.
وضحية أخرى، فتاة، تعرضت لـ15 طعنة، حين كانت تصرخ "ساعدوني، ساعدوني!"، بحسب شاهد عيان يدعى جورارد، الذي قال إنه القى زجاجة على المهاجمين في محاولة لتخويفهم.
وحاول ناس كثيرون الاختفاء في المقاهي الواقعة فى ساحة السوق، لكنها كانت ملجأً غير آمن، إذ أن الإرهابيين اقتحموها وطعنوا الناس بداخلها عشوائيا.
وقالت إليسابيث سميدلي إن أحد المهاجمين دخل مقهى وطعن نادلة في عنقها، ثم طعن شخصا آخر في ظهره وخرج راكضا من المقهى.
المصدر: وكالات
إينا أسالخانوفا