أجمعت عدد من المنابر الإعلامية الإفريقية من مختلف دول القارة في مقالات صدرت لها بحر هذا الأسبوع، على كون ترشح رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع لعضوية مجلس الإتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، مثالي للقارة السمراء.وقد وصفت هذه المقالات ذائعة الصيت، فوزي لقجع كونه واحدا منأفضل مدبري الشأن الكروي في إفريقيا، ذو رؤية استراتيجية، شغوف بكرة القدم وحامل لرصيد معرفي كبير وهي صفات تبدو غريبة عن مسيري كرة القدم الإفريقية.نفس المقالات ذكرت بمسار فوزي لقجع ابن مدينة بركان المهني والكروي وقصة نجاحه مع فريق نهضة بركان ليقفز بهذا النادي من فريق درجة صغيرة آنذاك إلى نادي ضمن عمالقة القارة، وذلك بوصفة جمعت بين تطوير البنية التحتية، الحكامة الجيدة والإستقرار
المالي.نفس الوصفة، طورها لقجع لخدمة كرة القدم المغربية بعد ترأسه لجامعة الكرة بالبلاد، عبر تطوير البنية التحتية الكروية بالمغرب، من ملاعب ذات معايير عالمية، مركبات كروية جهوية، مركب محمد السادس لكرة القدم الذي يعتبر من أفضل وأكبر المركبات في العالم، بالإضافة إلى إدخال كرة القدم المغربية عالم الإحتراف بتطوير الممارسة، حكامة الأندية، النجاعة المالية ودمقرطة الممارسة الكروية عالية المستوى في مختلف جهات، مدن وقرى المملكة، ثم إحداث برامج لفائدة الفئات الصغرى كبرنامج دراسة-رياضة الفريد من نوعه في القارة وإطلاق أول وأكبر عقد برنامج خاص بتطوير كرة القدم النسوية.
العديد من البرامج والإنجازات ساهمت في إشعاع المنتخبات والأندية المغربية على الصعيد القاري، وتأكيد موقع المغرب كرائد كروي إفريقي، وهو ما أكدته مختلف الكؤوس والألقاب القارية التي أحرزتها كل من الوداد البيضاوي، الرجاء البيضاوي ونهضة بركان، وكذا تأهل أسود الأطلس للأدوار النهائية لكأس إفريقيا وكأس العالم الأخيرة بعد غياب طال لعشرين سنة.
كما ساهمت في إشعاع شخص لقجع ومؤسسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي أصبحت نموذجا يحتذى به، الشيء الذي دفع حوالي أربعين إتحاد إفريقي إلى توقيع إتفاقيات شراكة معها.بذكر كل ما سبق، أجمعت مختلف هذه المنابر على كون مستقبل الكرة بالقارة سيكون مشرقا مع فوزي لقجع في مجلس الفيفا، ليساعد على إطلاق مخططات مارشال لتطوير كرة القدم الإفريقية على مستوى البنية التحتية، الحكامة، الموارد المالية وإصلاحات على أصعدة مختلفة.
وكالات