وأشادت صحيفة “ماركا” بالأداء “الاستعراضي لروبن ورفاقه” في الشوط الثاني من اللقاء، الذي تقدم فيه أبطال العالم قبل أن تهتز شباكهم بخمسة أهداف، أربعة منها تقاسمها روبن فان بيرسي وآريين روبن.
أما صحيفة آس” فكتبت “أسوأ كابوس للبطل”، مشيرة إلى أن “روبن وفان بيرسي دمرا المنتخب الإسباني”.
وتحدثت صحيفة “سبورت” الكاتالونية أيضا عن “كابوس”، وعن أن “منتخب إسبانيا بدأ المونديال بتلقيه هزيمة لا مثيل لها ضد منتخب هولندا الذي ثأر بقساوة لما حصل في نهاية جنوب إفريقيا”.
أما الصحيفة الكاتالونية الأخرى “إل موندو ديبورتيفو”، فاعتبرت أن “منتخب هولندا وجه صفعة للأبطال”.
وبدورها اعتبربت “إل بايس” أن “منتخب إسبانيا حقق أسوأ بداية له في كأس العالم”، مضيفة “إنها أثقل هزيمة لبطل”.
وقد طبّق منتخب هولندا، المثل الشهير القائل “الثأر طبق يؤكل باردا”، ذلك لأنه انتظر أربع سنوات لكي يرد الصاع صاعين لمنتخب إسبانيا الذي كان هزمه في المباراة النهائية لمونديال جنوب إفريقيا 2010 وينتزع أول لقب عالمي له.
وشاء القدر أن يلتقي المنتخبان الأوروبيان وجها لوجه في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن نهائيات كاس العالم 2014 بالبرازيل، فسحق الهولنديون خصومهم الإسبان بنتيجة كاسحة 5-1.
وضرب المنتخب “البرتقالي” عصفورين بحجر واحد، فهو ثأر لنفسه في البداية وخطا خطوة هامة نحو صدارة المجموعة الثانية التي ستجعله على الأرجح يتحاشى مواجهة منتخب البرازيل في الدور الثاني.
لم يكن أي شيء يشير إلى إمكانية تحقيق المنتخب الهولندي نتيجة بهذا الحجم خصوصا لفارق الخبرة بين التشكيليتين، ولأن المنتخب الإسباني افتتح التسجيل بواسطة تشابي ألونسو من ضربة جزاء مشكوك في صحتها.
لكن المنتخب الهولندي يملك في صفوفه ثنائيا رائعا يتمثل بعميده روبين فان بيرسي ونائبه في حمل شارة القيادة آريين روبن اللذين فجرا الشباك الإسبانية بأهداف ولا أروع، بدأها مهاجم مانشستر يونايتد بتسديدة رأسية رافعا الكرة فوق الحارس إيكر كاسياس المتقدم.
ويتحمل قلبا الدفاع جيرار بيكي وسيرجيو راموس إضافة إلى الحارس كاسياس مسؤولية الهدف الأول ومعظم الأهداف.
وتمكن روبن من التلاعب بثنائي قلب الدفاع في مطلع الشوط الثاني بعد تمريرة من دالي بليند فسيطر عليها ببراعة وتخطى بيكي ثم راموس ليسدد داخل الشباك. وسنحت لفان بيرسي فرصة تسجيل الهدف الثالث لكن كرته الصاروخية ارتدت من العارضة، بيد أن ذلك لم يمنع منتخب هولندا من مواصلة مهرجان الأهداف فأضاف دي فري الثالث من كرة رأسية وفان بيرسي الرابع قبل أن يختتم روبن التسجيل بعد أن راوغ الدفاع الإسباني بأكمله.
ولحق فان بيرسي وروبن بنجم منتخب البرازيل نيمار في صدارة ترتيب الهدافين حيث يملك كل من منهم هدفين حتى الآن.
وكان المنتخب الإسباني سقط في مباراته الأولى في جنوب إفريقيا 0-1 أمام منتخب سويسرا، لكن الطريقة التي خسر بها مساء اليوم ستوجه ضربة معنوية كبيرة للاعبيه.
ويأمل منتخب “لا فوريا روخا” عدم مواجهة مصير منتخب إيطاليا الذي توج باللقب عام 2006 وخرج من الدور الأول بعد أربع سنوات، تماما كما فعل المنتخب الفرنسي بطل 1998 والذي خرج من الباب الضيق عام 2002.
كما أنها أقسى خسارة لحامل اللقب في مباراته الافتتاحية، كما أنها المرة الخامسة في التاريخ الذي يخسر البطل في مباراته الأولى.
وكانت المرة الأولى عام 1950، بسقوط منتخب إيطاليا، حامل اللقب عام 1938 (لم يقم المونديال عامي 1942 و1946 بسبب الحرب العالمية الثانية) أمام منتخب السويد 2-3، ثم سقط منتخب الأرجنتين بقيادة نجمه وعميده دييغو أرماندو مارادونا في المباراة الافتتاحية لكأس العالم 1982 بإسبانيا أمام منتخب بلجيكا 0-1.
ومرة جديدة وبعد ثمانية أعوام، سقط منتخب الأرجنتين (حامل اللقب) في مباراة الافتتاح لمونديال إيطاليا عام 1990 أمام منتخب الكاميرون 0-1.
ثم جاء دور منتخب فرنسا ليسقط في المباراة الافتتاحية لمونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان أمام منتخب السنغال 0-1.