شقيق وزيرة الهجرة اللبنانية يهدد بحرق محطة تلفزيون
وصلت الجرأة بشقيق وزيرة في الحكومة اللبنانية، مقرّبة من الرئيس ميشال عون المتحالف مع حزب الله، إلى تسجيل رسالة بصوته مدتها 40 ثانية، هدد فيها بحرق محطة تلفزيون لبنانية، وبتكسير (عظام) أحد أشهر العاملين فيها، وأرسلها عبر تطبيق WhatsApp إلى المحطة التي كررت بثها 3 مرات أمس على شاشتها الصغيرة، وعرضت في الوقت نفسه رقم هاتف محمول استخدمه لإرسال التهديد المزدوج.
وأسرعت وزيرة المهجّرين، غادة شريم، إلى إصدار بيان استنكرت فيه وأسفت لما أطلقه شقيقها وسام من تهديدات، وقالت إن كلامه “مرفوض جملة وتفصيلا” ولا يمثلها، بحسب ما تلخص “العربية.نت” المهم في بيانها. مع ذلك، فلم يصدر أي نوع من التراجع أو الاعتذار عن شقيقها الذي هدد بحرق محطة MTV الشهيرة، وتكسير مقدم برنامج “صار الوقت “كل خميس فيها، وهو الإعلامي مارسيل غانم، البالغ 56 سنة.
ونلاحظ في الفيديو المرفق، أن وسام شريم يهدد باسم العونيين، أي أنصار “التيار الوطني الحر” الذي أسسه الرئيس ميشال عون، ويرأسه حاليا صهره وزير الخارجية السابق، جبران باسيل. أما التهديد، فردت عليه المحطة، وقالت على لسان مذيعتها: “برافو وسام. برافو الست غادة، إن شاء الله تكوني فخورة بأخيك. برافو السيد باسيل، إن شاء الله تكون فخور باختيارك وزيرة للمهجّرين، يقوم شقيقها بتهديد الإعلام. الإعلام الحر. الإعلام الذي ينقل وجع الناس. الإعلام الذي سكت كثيرا، ولم يعد بإمكانه السكوت. شكرا لكم على هذا التهديد” وفق تعبيرها.
ثم وجهت المذيعة ديانا فاخوري كلامها للمتوعد بالحرق والتكسير، وقالت له: “تفضل وسام. نحن بانتظارك، تفضل أحرق الـ “أم. تي. في” وكسّر مارسيل غانم، ولكنك لن تستطيع تكسير الصوت الحر. لا أدري إذا كنتم فخورون بأنفسكم. لا أدري إذا كانت لغة التهديد، هي التي تعتمدونها لتخويف الناس وتخويف وسائل الإعلام. ويبقى أن نقول لكم يا عيب الشوم” وفق تعبيرها.
وسام شريم، هو صاحب مركز تجميل في منطقة “حوش الأمراء” الواقعة ضمن قضاء زحلة التابع في الشرق اللبناني لمحافظة البقاع، وفقا لما وجدته “العربية.نت” في رسالة نشرتها MTV بموقعها أمس، وقالت إن عددا من الأشخاص بعثوا بها إلى الرئيس ميشال عون بعد انتخابه، يشكون فيها من قيام وسام شريم بممارسات غير قانونية في محلات تجارية يملكها.
أما شقيقته الوزيرة، فولدت قبل 45 سنة في زحلة، وهي واحدة من 6 وزيرات بالحكومة اللبنانية الحالية. تحمل دكتوراه بالأدب الفرنسي من الجامعة اللبنانية، وعملت كمديرة لكلية الآداب بين 2013 إلى 2016 في زحلة، كما أنها أستاذة منذ 2008 للأدب الفرنسي بالجامعة نفسها، وأشرفت بين 2002 إلى 2008 على تحرير مجلة فيروز. كما أنها ناشطة عبر موقع أسسته باسم “السياسة كلمة مؤنث” في مواقع التواصل، وهي متزوجة من العميد المتقاعد في قوى الأمن الداخلي، شارل عطا.