شركة طيران ليبية تعلق رحلاتها اثر مقتل أحد أطقمها الأجانب في الهجوم على فندق كورنثيا
مابريس / كوثر العلمي
علقت شركة طيران البراق للنقل الجوي الليبية رحلاتها بشكل مؤقت بعد يوم من الهجوم الدامي على فندق في العاصمة الليبية طرابلس والذي راح ضحيته تسعة أشخاص بينهم خمسة أجانب أربعة منهم من الطاقم الجوي لهذه الشركة الخاصة.
وذكر بيان مقتضب للشركة أنها “تعلم الجميع عن توقف رحلاتها مؤقتا”، لافتة إلى أن هذا التوقف جاء لأسباب خارجة عن إرادتها.
ونعت الشركة أربعة من أفراد طاقمها الأجانب الذين قتلوا الثلاثاء إضافة إلى أربعة آخرين بأيدي مسلحين في هجوم استمر عدة ساعات في احد فنادق طرابلس شنه مسلحون فجروا أنفسهم بعد محاصرتهم، في مؤشر جديد على الفوضى الامنية المستشرية في ليبيا.
واستهدف الهجوم المسلح الذي تبناه الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية الجهادي وفقا للمركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت) فندق كورنثيا الفخم وسط العاصمة طرابلس، حيث مقر إقامة الطاقم.
وقالت الحكومة الموازية التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس في بيان إن موظفي شركة البراق للنقل الجوي الذي قضوا في الحادث هم قائد الطائرة الفرنسي “اكسيفر فرنسوا جان كلود”، ومساعده القرقيزي “زامر باك بكتيف”، ومواطنتاه “جالينا كلو سيفي توفا” و”قولزينا بيشباكوفا” وهما مضيفتان جويتان في الشركة.
والطاقم يعمل في شركة طيران جورجية تستأجرها شركة البراق للنقل الجوي، وكانت قوات الأمن أعلنت الثلاثاء أن ضحايا الهجوم أمريكي وفرنسي وثلاثة آسيويين، إضافة إلى أربعة من رجال الأمن الليبيين.
وللالتفاف على حظر الطيران الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي يتعين على شركات الطيران الليبية التعاقد مع الشركات التي تسجل طائراتها في الاتحاد الأوروبي.
وامتنعت شركات الطيران الأجنبية عن تسيير رحلاتها إلى ليبيا في تموز/يوليو عندما هاجمت ميليشيات فجر ليبيا جماعة منافسة تسيطر على مطار طرابلس الرئيسي ليسيطر على العاصمة بعد شهر من القتال.
وشكلت ميليشيات فجر ليبيا حكومة منافسة وأجبرت الحكومة المعترف بها دوليا بقيادة رئيس الوزراء عبدالله الثني على الانتقال إلى شرق البلاد.
وقال مسؤولون ليبيون في ذلك الوقت إن “مطار طرابلس الدولي وحوالي 20 طائرة تضررت خلال أعمال العنف تلك”.
واستأنفت الخطوط الجوية التركية لفترة قصيرة العام الماضي رحلاتها إلى مصراتة شرقي طرابلس قبل أن توقف رحلاتها هذا الشهر بسبب الغارات الجوية المتكررة على المطار في إطار الصراع بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا.
أ ف ب