بدا المدرب المغربي عبد النبي سعودي غاضبًا، وهو يحاول تبيان حجم الضرر الذي لحق البطلة المغربية فاطمة الزهراء أبو فارس، والتي تم استبعادها بقرار للجامعة الملكية المغربية للتايكوندو من التصفيات الأفريقية المؤهلة لأولمبياد 2020 طوكيو.
واعتبر سعودي “الإقصاء” ممنهجا، ويخدم مصالح جهات معينة دون تحديدها، واعتبر أن البطلة أبو فارس التي يشرف على تدريبها، مستعدة بدنيا للمشاركة في التصفيات إلى جانب حصيلتها المشرفة من الميداليات، ليتساءل كيف شاركت فاطمة الزهراء في الإقصائيات الأولمبية وتأهلت، ولعبت بطولة العالم في تونس واحتلت المرتبة الخامسة ولعبت الألعاب الأولمبية وأحرزت الذهبية وغيرها من الإنجازات؟، مصرحا أن الجامعة لا تتوفر على طبيب مختص أو إطار متخصص في الترويض الطبي بل هناك طبيب عام وممرض فقط، يسهران على صحة المنتخبات المغربية في هذا المجال، كما كشف أن الإصابة السابقة لذات البطلة استدعت عملية جراحية كلفت أكثر من أربع ملايين سنتيم، أضطر والد ابو فارس للاقتراض لتغطيتها دونما دعم من الجامعة أو شركة التأمين.
عبد النبي طالب الجامعة بفتح تحقيق في قرار استبعاد ابو فارس، وحملها مسؤولية ما سيلحق البطلة المغربية ذات 17 ربيعا، مؤكدا أن القرار أضر بها نفسيا بشكل كبير حيث انقطعت عن الدراسة والتدريب في الآونة الأخيرة.
وكانت البطلة الأولمبية المغربية، قد نشرت صورة عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “انستغرام”، كتبت عليها “في بلادي ظلموني” مباشرة بعد استبعاد المدير التقني للمنتخب الوطني فيليب بويدو لاسمها من لائحة المشاركين التي تم الكشف عنها في ندوة صحفية، وتلقت على إثرها فاطمة الزهراء دعما جماهيريا كبيرا، طالب بإنصافها، قبل أن يقرر المكتب المديري لعصبة جهة بني ملال جنيفرة للتايكوندو في اجتماع له الخميس الماضي، 30 يناير 2020، تجميد أنشطته تضامنا مع أبو فارس.
وللإشارة فأبو فارس، تعتبر من بين أبرز البطلات المغربيات في رياضة التايكواندو، وكانت قد تصدرت العناوين بعد أن فازت بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية للشباب في الأرجنتين، وشكلت حينها سابقة في هذا المجال.