قرر القاضي رئيس هيئة الحكم في قضية توفيق بوعشرين مالك جريدة “أخبار اليوم” وموقع “اليوم 24″، بمتابعة كل من، المحاميين عبد الصمد الإدريسي ومحمد زيان، بتهمة الإخلال بسير الجلسة
و يتابع رئيس هيئة الحكم المحامي الإدريسي على قوله لوكيل الملك في إحدى الجلسات، “خاصك تمشي تقرا..”، بالإضافة إلى إصراره على أخذ الكلمة في إحدى الجلسات رغم رفض القاضي..
و وجه رئيس هيئة الحكم في قضية بوعشرين شكاية إلى الرئيس الأول، ثم إلى الوكيل العام، قبل أن تتحول إلى شكاية صادرة عن النيابة العامة موجهة إلى نقيب المحامين ، من أجل فتح المتابعة التأديبية في إطار مقتضيات المادة 67 من قانون مهنة المحاماة.
ورد عبد الصمد الإدريسي المحامي في هيئة دفاع توفيق بوعشرين على شكاية رئيس هيئة الحكم، عبر تدوينة على حسابه الشخصي على الفايس بوك جاء فيها، “اطلعت هذا المساء في بعض وسائل الإعلام على رسالة صادرة ضدي، منسوبة لرئيس هيئة الحكم التي تنظر في ملف الصحافي توفيق بوعشرين، بدعوى الإخلال بسير الجلسة، ويبدو أن هذا الكتاب الموجه إلى الرئيس الأول، ثم إلى الوكيل العام، تحول إلى شكاية صادرة عن النيابة العامة موجهة إلى السيد النقيب من أجل فتح المتابعة التأديبية في إطار مقتضيات المادة 67 من قانون مهنة المحاماة..”
وأضاف الإدريسي في تدوينته، “وإنني إذ أؤكد أن الأمر يتعلق بما ورد في مرافعاتي في مختلف الجلسات أمام الهيئة التي تنظر في القضية، وأنني اعتبر ذلك يدخل في إطار ما هو مشمول بحصانة الدفاع، وفقا لمقتضيات المادة 58 من القانون المنظم لمهنة المحاماة، والتي تنص على أن المحامي: لا يسأل عما يرد في مرافعاته الشفوية أو في مذكراته مما يستلزم حق الدفاع.
كما أن الذي حدث ويحدث يؤكد الظروف الصعبة والضغط الذي تشتغل فيه هيئة دفاع بوعشرين، والتي سبق أن أكدت عليها منذ أول يوم..”.
و تابع الإدريسي تدوينته بالقول، “وفي نفس الوقت، ومع قناعتي ويقيني أنني أؤدي مهمة الدفاع بكامل الاستقلالية في إطار المبادىء العالمية الحامية للدفاع، وفي إطار القانون والأصول والأعراف والتقاليد المهنية الراسخة، فإنني أؤكد أن ما حدث، وما يمكن أن يحدث، لن يجعلني أحيد عن مهمتي، وأن أي استهداف لشخصي سيكون أهون علي من التخلي عن مهام الدفاع في إطار القانون وخيانة اليمين والقسم العظيم الذي أديته”.
و ختم الإدريسي تدوينته قائلا : “والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون..”.
نون بريس