دعوات في المغرب لتشديد إجراءات الحجر الصحّي في فترة النهار
تشهد مجموعة من المدن والأحياء الشعبية، انفلاتًا وتسيبًا خلال الفترة الراهنة، بسبب عدم التزام عدد كبير من المواطنين بالحجر الصحي نهارا؛ الأمر الذي يهدد حياة الكثيرين منهم، حتى الفئة الملتزمة بقرارات وزارة الداخلية، ونصائح وزارة الصحة.
وفي التفاصيل، دعا مواطنون إلى تشديد الحراسة والمراقبة من قبل السلطات والجهات المسؤولة، طيلة الفترة الصباحية والزوالية، في جميع الأحياء؛ سواء الراقية منها أو الشعبية، بغية التزام الجميع بالحجر الصحي، الذي يعتبر التدبير الاحتياطي الأنسب، والحل الوحيد للحد من انتشار فيروس “كورونا”، في مختلف الأقاليم والجهات بالمملكة في الوقت الراهن.
واعتبر مواطنون أن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس”كورونا” التي سجلها المغرب اليوم، والمتمثل في 1113 حالة، راجع لـ”اللاوعي” وانعدام المسؤولية، واستهتار الأغلبية بخطورة الوضع، وسط وجود ملفت للأطفال دون اهتمام من أولياء أمورهم بسلامتهم وإبعادهم عن أماكن التجمعات التي من شأنها أن تتسبب في نقل العدوى.
ويعتقد البعض من المواطنين، أن المكوث بالبيوت ليس إجباريا، وهو ما يجعل مجموعة من الأحياء تخالف إجراءات الحجر وأوامر السلطات، سواء على مستوى الأسواق أو المحلات التجارية، كما هو الحال بالنسبة لمنطقة عين الشق بالبيضاء، حيث تم تداول مقطع فيديو عبر نطاق واسع على مواقع التواصل الإجتماعي، يوثق عدم احترام ساكنتها للحظر، ولا حتى لمسافة الأمان التي يجب اتخاذها في حال الخروج. ولوحظ أن الساكنة تتبضع بكل أريحية وسط تكدس مخيف ورهيب قد يفتح المجال لانتقال العدوى عبر المخالطة.
وأكدت شريحة هامة من المجتمع على ضرورة توقيف وفرض عقوبات حتى على الذين يخرجون لاقتناء مستلزماتهم في حال عدم التزامهم بالإجراءات الوقائية، كالتقليل من الاختلاط باعتباره أحد الأسباب المعقولة في نقل العدوى بسبب الرذاذ المتطاير؛ خاصة في الأماكن المزدحمة كالأسواق وغيرها، واستخدام معقمات الأيدي قبل ملامسة الأشياء.