دراسة: الإصابة بالحمى أثناء الحمل تعرض الأطفال لمرض التوحد
حذرت دراسة جديدة من أن تعرض النساء للحمى خلال الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل، يزيد من خطر إصابة الأطفال باضطراب طيف التوحد (ASD).
ويقول علماء جامعة كولومبيا، إن النساء الحوامل اللواتي يُصبن بالحمى (فوق 37.22 درجة مئوية)، يزيد لديهن احتمال إصابة أطفالهن بمرض التوحد، بنسبة 40%، مقارنة باللواتي لا يعانين من الحمى.
وقال الدكتور مادي هورنيغ، وهو بروفيسور في كلية، Mailman، للصحة العام في جامعة كولومبيا: "إن الإصابة بالحمى أثناء الحمل لا تشكل خطرا على كل النساء، ولكن الخطر موجود عند البعض. ونحن نعتقد أن الحمى تزيد من خطر الإصابة بالتوحد".
وأضاف هورنيغ: "تحدث التطورات في دماغ الجنين خلال الثلث الثاني من الحمل، لذا فإننا نعتقد أن إصابة الحوامل بالحمى خلال هذه الفترة، مرتبطة بزيادة خطر إصابة الأطفال بالتوحد".
الجدير بالذكر، أن دراسات أخرى أشارت إلى أن إصابة الحامل بالأمراض بشكل مستمر، يرفع من خطر التوحد عند الأطفال.
إقرأ المزيد آثار الشعور بالوحدة على شخصية الإنسان
ويحذر هورينغ، من أن 3 حالات إصابة بالحمى أو أكثر، في المراحل الأخيرة من الحمل، مرتبطة بزيادة خطر تطور اضطراب طيف التوحد عند الأطفال، بنسبة قدرها 300%. وأوضح البروفيسور، أن الإصابة بالالتهابات يمكن أن تعرقل نمو دماغ الجنين.
ويقول الباحثون إن نتائجهم يمكن أن تؤدي إلى معرفة كيفية منع ظهور علامات التوحد عند الأطفال، حتى في رحم الأمهات.
واستند البحث الجديد إلى بيانات دراسة نرويجية، تتبعت حالات أكثر من 95 ألف امرأة وطفل، بين عامي 1999 و2009.
وتوصلت الدراسة السابقة إلى أن النساء اللواتي تناولن الإيبوبروفين لعلاج الحمى، لم يلدن أطفالا مصابين بطيف التوحد. ولكن الأمر لم يكن كذلك، عند اللواتي تناولن الباراسيتامول أو الأسيتامينوفين.
إقرأ المزيد دراسة: دواء عمره 100 عام قد يغير قواعد العلاج لمرض التوحد
ولكن قدمت الدراسة بعض التحذيرات، حيث لم يكن هناك العديد من النساء اللواتي عالجن الحمى بدواء الإيبوبروفين، في البحث، لذا فإن نتائجها تستند على عينة صغيرة نسبيا.
كما لم تتطرق الدراسة إلى أسباب إصابة الحوامل بالحمى، ومن الممكن أن يكن تعرضن للعدوى الفيروسية أو الإنفلونزا أو غير ذلك، والتي قد تشكل عاملا مساهما أيضا في إصابة الأطفال بالتوحد.
وتجدر الإشارة إلى أن واحدا من بين 68 طفلا، يعاني من اضطراب طيف التوحد، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
وتقول الوكالة الفدرالية الأمريكية، إن هذه النسبة تزيد بـ 30% عن تقديرها الأخير البالغ 1 من بين 88 طفلا. لذا فإن الحسابات الأخيرة تشير إلى أن حالات التوحد تشكل أكثر من ضعف العدد، الذي صرح به المسؤولون قبل سنوات.
وأشار مركز CDC، إلى أن التوحد يؤثر على 1.2 مليون طفل أمريكي، كما يقول مسؤولو الصحة في بريطانيا، إن واحدا من كل 100 شخص مصاب بالتوحد.
ونُشرت نتائج الدراسة هذا الأسبوع في مجلة Molecular Psychiatry.
المصدر: غلوبل نيوز
ديمة حنا