مابريس / سيتة المحتلة / سلوى العيدوني
كشفت دراسة قامت بها لجنة متخصصة من طرف غرفة التجارة بسبتة المحتلة، أن الاستقرار الاقتصادي التي تعرفه المدينة يرجع له الفضل بالدرجة الأولى إلى الزبناء المغاربة الذين يدخلون المدينة للتسوق.
وصرحت فرانسيسكا هيرانز المسؤلة عن اللجنة التي قامت بالدراسة أمس الثلاثاء في اجتماع لمناقشة نتائج هذه الدراسة، أن مستقبل المدينة واستقرارها الاقتصادي والتجاري مرتبط بالزبائن المغاربة الذين يشكلون نسبة هامة من المستهلكين.
وكشفت فرانسيسكا في هذا السياق أمام رئيس غرفة التجارة ورئيس حكومة سبتة المحتلة ووزير الاقتصاد الاسباني الذي حضر خصيصا إلى هذا الاجتماع التباحثي، أن 70 في المائة من المحلات التجارية بالمدينة التي تشغل 6 ألاف شخص يعتمدون بشكل قوي على الزبناء المغاربة، وفي حالة انخفاض عددهم فإن العديد من المحلات التجارية ستعلن افلاسها.
وأوضحت الدراسة، حسب فرانسيسكا هيرانز أن القطاع السياحي بدوره يعتمد على الزبناء المغاربة الذين يزورون المدينة في عطل نهاية الاسبوع، مشيرة في السياق ذاته أن الفرد المغربي الواحد الذي يزور المدينة في هذه الايام ينفق على الاقل 1000 أورو.
كما تضمنت الدراسة أيضا انطباعات المغاربة حول تفضيلهم وجهة سبتة المحتلة التسوق حيث أكدوا على الجودة التي تتميز بها المنتوجات بالمدينة والاسعار المناسبة، لكن بالمقابل عبروا عن استيائهم من مشاكل العبور في النقطة الحدودية حيث المعاناة مع الانتظار والازدحام.
وأكد المسؤولون المشاركون في في هذا الاجتماع بعد الاستماع إلى الدراسة التي تطرقت إلى مختلف الجوانب الاقتصادية للمدينة المحتلة مستقبلها، أن الزبون المغربي يعد الركيزة الاساسية لاقتصاد المدينة، الأمر الذي يدعو إلى اعطائهم مزيدا من الاهتمام وتيسير جميع السبل للحفاظ عليه.
ومن المنتظر أن تساهم الدراسة في خلق العديد من القرارات في المستقبل القريب من طرف حكومة المدينة التي من شأنها أن تحسن ظروف العبور في النقطة الحدودية والاخذ بعين الاعتبار رغبة الزبائن المغاربة، من أجل الابقاء على حيوية اقتصاد المدينة السليبة.