ختام المنصة الشرقية ل “موازين”.. رحلة موسيقية معطرة في الحديقة الساحرة لمحمد عبده

0

مابريس / الرباط (ع.د نورالدين الشضمي)

 

 

في الموعد ، احتشد جمهور من كل الشرائح، وبذات الشوق، أطل “فنان العرب”، مساء أمس السبت، مبتهجا بفرصة اللقاء بجمهور بلاد تحظى لديه بمكانة خاصة، ليهدي محبيه مجموعة من أشهر الأغاني التي صنع بها اسما فنيا خالدا في التاريخ الموسيقي العربي الحديث.
حضور آسر وكاريزما على المنصة تفرض الإنصات، تنسجم مع هدوء روحي ورصانة في الأداء، أما الصوت الذي يحلق بمرونة ويسر، فلم تزده السنون إلا ألقا وعذوبة. واحدة بعد الأخرى، توالت قطع ذائعة، بين قصائد فصيحة معتقة وزجل خليجي راق، من “شبيه الريح” التي دشن بها الحفل وصولا الى رائعته “الأماكن” التي ارتفعت بها حرارة التفاعل بين الفنان وجمهوره، مرورا ب “اختلفنا” و “لنا الله” و “بنت النور”.


وكان مثيرا للانتباه أن محمد عبده أحيى حفله مرفوقا بفرقة موسيقية مغربية بقيادة المايسترو عبد الرحيم منتصر، المعروف في الوسط الموسيقي الخليجي، مع انضمام عناصر موسيقية سعودية، خصوصا على الإيقاع وفي الكورال.


ولم يفت الفنان السعودي المخضرم أن يؤدي من جديد، ملتحفا بالعلم المغربي، القطعة المعروفة التي تمجد أرض المغرب وحضارته ومعالمه، بمطلعها العاشق “ودع اليأس وسافر واغرب، واشتر الحسن بأرض المغرب”.
وأسدل حفل محمد عبده الستار عن برنامج حافل لأمسيات منصة النهضة خلال الدورة 13 لمهرجان موازين، والتي استقبلت يوميا أشهر نجوم الغناء المغربي والعربي.
وكان الفنان السعودي قد اعلن في ندوة صحافية قبيل الحفل عن مشروع مشترك مع عميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي، لإصدار عمل غنائي ذي طابع روحي على نمط “الغناء المكي” الذي يبتدئ بالصلاة على النبي الكريم والذكر قبل الدخول الى القصيدة.
وذكر بأنه تم الاتفاق مع الدكالي على هذا المشروع بمناسبة مهرجان فاس للموسيقى الروحية ولو أنه تأجل لدواعي صحية لكنه أكد العزم على استئناف العمل فيه مستقبلا.


يذكر أن محمد عبده من مواليد 1949 بمدينة جازان السعودية. بدأ مساره الفني عام 1960 و عمره لا يتجاوز 12 سنة. وسجل أولى أغانيه ببيروت مع الملحن السوري محمد محسن بعنوان “خاصمت عيني من سنين”. وعاد الى بلاده ليستأنف مسارا غنيا بالروائع من قبيل “الأماكن” و “على البال” و “ليلة خميس” و “بنت النور” و “أعترفلك” و”البرواز”.
 

قد يعجبك ايضا

اترك رد