حكاية قبطى..”ميلاد” بيصوم مع زمايله وشارع المعز ودورات الكورة شاهدة على لمتهم

ليس فقط شهر رمضان يطلق عليه الشهر الكريم، بل أيضاً شهر المشاركة بين كل طوائف المجتمع بمختلف الأعمار، فنجد الكثير من المسيحيين يتعهدون بعدم تناول الطعام أو المشروبات طوال اليوم وذلك مراعاة لشعور الصائمين خاصة فى أثناء الأيام التى يشتد بها الأجواء الصيفية، بجانب مشاركتهم لإخوتهم المسلمين أوقات الإفطار، وهذا ما عزم على فعله ميلاد ممدوح.

ميلاد شاب فى منتصف العشرينات من عمره، يعشق الأجواء الرمضانية ويشعر بالبهجة العارمة منذ بداية الشهر إلى آخره، ولا يريده أن ينتهى وذلك لأنه يعيش جوا مليئا بالكثير من المودة والرحمة والسرور فى الشوارع المصرية، هذا بجانب أنه يسعى إلى الصوم مع زملائه بالعمل وذلك لمشاركة أوقات الإفطار سوياً.

ميلاد والفطار

يقول ميلاد: "شهر رمضان دة بالنسبة لى حاجة تانية خالص، أولاً الشوارع مابتنمش والآمان بيبقى مسيطر على شوارع مصر كلها، مشينا بالليل أو الفجر، بحس بأمان وبحس أن الناس كلها صاحية ومبسوطين سوا وهما بيتسحروا، دايماً بحب إنى أصوم وماكولش أى حاجة قدام زمايلى الصايمين علشان أنا ببقى عارف هما حاسين بإيه، وكمان علشان الفطار معاهم يبقى ليه طعم وأحس بإحساس إنتظار الدقائق اللى قبل الفطار".

بعد الإفطار، وإنهاء مواقيت العمل، يخرج ميلاد مع أصدقائه وزملائه لزيارة شارع المعز لدين الله الفاطمى حيث الأجواء الرمضانية الأصيلة، إلى جانب لعب الكرة قبل وقت السحور ثم تناول وجبات السحور سوياً، والعودة إلى منازلنا فى الفجر.