حرية التعبير بالمغرب 10 شهرا سجنا نافذة وغرامة 40 ألف درهم للصحفي هشام منصوري

0

arton30296

مابريس

في سياق الهجوم على حرية التعبير بالمغرب مثل مجددا الصحافي المعتقل ومدير مشاريع الجمعية المغربية لصحافة التحقيق ( (AMJIهشام منصوري يوم الأربعاء 20 ماي 2015 الماضي أمام غرفة الاستئناف بالمحكمة الابتدائية بالرباط، في أطوار محاكمة استمرت أكثر من أربع ساعات، ليعلن  القاضي، بعد مرافعات هيئة الدفاع،  تأجيل ” النطق بالحكم” إلى غاية الأربعاء 27 مايو2015 على الساعة الواحدة بعد الزوال.

وإذا كانت لجنة مساندة الصحافي المعتقل هشام منصوري قلقة اتجاه استمرار احتجازه إلى حدود الأن، فإنها تعلن للرأي العام أن يوم ”النطق بالحكم” سيضع على المحك واقع حقوق الإنسان بالمغرب.

وبدأت قضية الصحافي المعتقل هشام منصوري، في 17 مارس 2015 بعد أن اقتحم 10 أفراد من الشرطة بزي مدني منزله بالقوة وقاموا بتعنيفه وتجريده من ملابسه وتصويره واعتقاله في سيناريو محبوك مسبقا للنيل من سمعته وثنيه عن مواصلة نشاطه الحقوقي والصحافي.

وقضت المحكمة الابتدائية بالرباط يوم 30 مارس 2015، بالحكم على هشام منصوري بـ 10 شهرا سجنا نافذة وغرامة 40 ألف درهم. في محاكمة شابتها انتهاكات خطيرة للقانون وفقا لما ورد في تقارير هيئة الدفاع وعدد من الهيئات الحقوقية الوطنية والدولية.

إن اعتقال السيد منصوري، يأتي في سياق التراجعات الخطيرة التي عرفها المغرب في مجال حرية الصحافة والتعبير، وفي سياق الهجوم على الجمعيات الحقوقية والهيئات الديمقراطية والحملات الانتقامية من نشطاء حقوق الإنسان، ما جعل عددا من المنظمات الحقوقية تطلق حملة تضامن واسعة للمطالبة بالإفراج عنه فورا ودون شرط.

هذه الحملة التي قادتها العديد من المنظمات المهتمة بمجال حرية التعبير والرأي والصحافة وحقوق الإنسان ومنها النقابة الوطنية للصحافة المغربية، والائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمة مراسلون بلا حدود، وفرانت لاين ديفاندرز، ومرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، وهو برنامج مشترك بين الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان حقوق (FIDH) والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب (OMCT) و”أنترنت بلا حدود”…

ويشار إلى أن المغرب وافق خلال المراجعة الدورية الشاملة (EPR) أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف سنة 2012 على تنفيذ أكثر من 140 توصية منها: ”حماية حقوق الإنسان، وحقوق الأقليات، والدفاع عن الحريات الفردية، وحقوق المرأة…” وعلى غرار ذلك سيكون المغرب ملزما على الإجابة عن الانتهاكات التي طالت ملف هشام منصوري وحقوق الإنسان عامة بالمغرب أمام المنتظم الدولي في يناير2017.

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد