جنوب أفريقيا تنتفض ضد البوليساريو والجزائر
مابريس – متابعة
بدأت السياسة “الهجومية” التي تبنتها الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس تعطي ثمارها السياسية والإقتصادية، وتمهد لعودة قوية إلى الاتحاد الإفريقي وهو موقع قوة”، بعد سحب البساط من تحت جبهة البوليساريو والجمهورية الجزائرية حتى قبل العودة إلى الاتحاد الإفريقي، حيث أفلحَ المغرب من ضمان مساندة موقف أغلبية دول الاتحاد الإفريقي، ومنها الدول التي تعتبر من الداعمة والمحتضنة لجبهة “البوليساريو” كنجيريا وجنوب إفريقيا.
وخرج حكام دولة جنوب إفريقيا بتقرير صحفي غير مسبوق نُشر على موقع “نيوز24″، وهو أكبر موقع إلكتروني بجنوب إفريقيا، يشيد بإستراتيجية الملك محمد السادس في إفريقيا لصالح المشاريع الكبرى التي تم إطلاقها في القارة، بما في ذلك في المناطق التي تعتبر، حتى الآن، أراض خلاء، والتي تؤطرها رؤية تقوم على مبدأ رابح/رابح.
وتعتبر دولة جنوب إفريقيا، عشاً لبوليساريو وداعميه، منها انطلقت جل المؤامرات الإفريقية ضد المغرب، ومنها كان بوتفليقة ورمطان لعمامرة يسددان الضربات ضد الوحدة الترابية للمغرب. والكل يتذكر الرحلات المكوكية لوزير الخارجية رمطان لعمامرة، الذي كان يبدأ ويختم حملاته الإفريقية ضد المغرب من جنوب افريقيا.
وأورد موقع “نيوز24″، أن “المغرب، من خلال إبرامه اتفاقيات تعاون مع العديد من البلدان الإفريقية، فإنه يضع الاقتصاد في صلب هذه الاستراتيجية”، مبرزا أنه من السنغال إلى مدغشقر مرورا بعدة بلدان إفريقية أخرى، فإن الملك محمد السادس يقوم بجهود كبيرة من أجل تنمية القارة من خلال استثمارات استراتيجية في مجالات رئيسية من قبيل المالية والتأمين والاتصالات والبناء والصناعة”.
وأشار موقع “نيوز24” إلى أن المغرب، الذي حافظ دائما على علاقات عميقة مع بلدان غرب إفريقيا، أطلق هذه الاستراتيجية الجديدة الهادفة إلى تعزيز العلاقات مع مناطق أخرى من القارة، ولاسيما في إفريقيا الشرقية، مبرزا أن الشركات المغربية، التي تتوفر على خبرة قوية في غرب إفريقيا، هي الآن بمثابة سفراء حقيقيين للبلاد بإفريقيا.
وسجل الموقع أن الأمر يتعلق بدبلوماسية اقتصادية في خدمة الاستراتيجية الجديدة للمملكة بإفريقيا، مبرزا أهمية المشاريع التي تم إطلاقها بمناسبة الزيارات التي قام بها الملك لكل من رواندا وتانزانيا والغابون والسنغال وإثيوبيا ومدغشقر، مضيفا أن كل زيارة للملك تتوج بتوقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون.
وذكر موقع “نيوز24” بأن تاريخ هذه الاستراتيجية المغربية يعود إلى بداية سنة 2000، مشيرا إلى أن من نتائج هذه السياسة الجديدة تعزيز حضور الشركات المغربية في جميع أنحاء القارة.وأضاف الموقع أن المغرب وقع، منذ ذلك التاريخ، أكثر من 500 اتفاقية تعاون مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، مشيرا إلى أن هذه المنطقة تستقطب حاليا أكثر من 60 في المائة من الاستثمارات المغربية في الخارج.
كما سجل الموقع ذاته أن هذه الاستثمارات تركزت، حتى عام 2016، في البلدان الإفريقية الناطقة بالفرنسية، مشيرا إلى أن هذا الوضع بدأ يتغير مع انفتاح المغرب على جميع أنحاء القارة.
وقال الموقع إن الزيارات التي يقوم بها الملك محمد السادس في منطقة إفريقيا الشرقية تعكس إرادة المغرب لتعزيز حضوره في جميع أنحاء إفريقيا، مشيرا إلى أن المغرب بلور استراتيجيته الجديدة بالارتكاز على تعزيز التعاون جنوب/جنوب.
وخلص الموقع إلى أن ذلك هو الخيار الذي يعزز مصداقية الاستراتيجية المغربية التي تواصل اكتساب القوة، ذلك أنها تركز على المصالح المشتركة وعلى شراكة رابح/رابح.