توقيع ثلاث اتفاقيات للشراكة في مجال المواكبة التربوية ومحاربة الهدر المدرسي والتربية على البيئة

0

مابريس / و م ع

وقعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، اليوم الأربعاء بالرباط، ثلاث اتفاقيات للشراكة والتعاون، مع جمعيتين وإحدى المقاولات، تهم، على التوالي، المواكبة التربوية ومحاربة الهدر المدرسي والتربية على البيئة.

وتهدف الاتفاقية الأولى، التي وقعها كل من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بن المختار، ورئيس جمعية “نيو مغرب” السيد محمد عزيز، إلى إرساء مركز “مدرسة الفرصة الثانية للتربية والتأهيل المهني” لفائدة الشباب غير المتمدس من أجل إدماجهم.

ويسعى هذا المركز إلى تكوين نحو 200 مستفيد سنويا في حرف الطباخة والخبازة والحلويات، من خلال أنشطة تهدف إلى اكتساب المعارف الأساسية وإعادة التأهيل التربوي. كما تتبنى الاتفاقية مقاربة التكوين بالتناوب بين المدرسة والمقاولة من أجل الإعداد والمرافقة في المشروع المهني الفردي للمستفيد، فضلا عن أنشطة أخرى تروم تعزيز المهارات الشخصية والاجتماعية للمستفيدين.

وتلتزم الوزارة، بموجب هذه الاتفاقية، بتقديم الدعم في مجال التأطير البيداغوجي للمركز، فيما تلتزم الجمعية بتنفيذ حصص العدة البيداغوجية، وتتبع مواكبة وتقييم المستفيدين طيلة المسار التربوي والتكويني وتأمينهم من المخاطر المحتملة خلال مرحلة التكوين.

وتروم الاتفاقية الثانية، التي وقعها السيد بن المختار، ورئيس مؤسسة “سندي” السيد قاسم بناني اسميرس، بالأساس، الارتقاء بالمسار الدراسي عبر تقليص نسب الرسوب والانقطاع عن الدراسة بالمستويات الابتدائية والثانوية والإعدادية والتأهيلية، علاوة على تنفيذ برامج وأنشطة المواكبة التربوية من خلال اتفاقيات إجرائية تبرمها المؤسسة مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.

في سياق ذلك، ستعمل مؤسسة “سندي” على تأمين المواكبة التربوية والدعم البيداغوجي لتلاميذ المؤسسات التعليمية المستهدفة، وضمان التأطير والإشراف التربوي لأنشطة المواكبة والدعم التي تنظمها، فضلا عن برمجة دورات في التكوين المستمر للرفع من قدرات الأساتذة والمؤطرين التربويين، وإرساء تقويم التعلمات والكفايات المستهدفة من هذه العملية، بتنسيق مع مصالح النيابات الإقليمية للوزارة.

وتتوخى الاتفاقية الثالثة، التي وقعها الوزير مع المدير العام لمقاولة “كليمنجارو” السيد يوسف شقور، تحديد إطار عام لبرامج التعاون من أجل النهوض بالتربية على البيئة، خاصة عن طريق تدوير زيوت التغذية المستعملة بداخليات مؤسسات التعليم والتكوين ودور الطالبات.

وتلتزم هذه المقاولة، بموجب الاتفاقية، بتنظيم حملات التحسيس والتوعية والكشف عن عملية كيفيات تحويل الزيوت المستعملة إلى مواد حيوية، فضلا عن المساهمة في تنظيم مسابقات بين الأندية البيئية، فيما تلتزم الوزارة بضمان انخراط الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنيابات الإقليمية في هذه البرامج وتشجيع انخراط الأسر في عملية محاربة التخلص من الزيوت في الوسط الطبيعي وشبكات الصرف الصحي.

وكان السيد بن المختار أكد، قبيل التوقيع على هذه الاتفاقيات، على الدينامية والاهتمام الذي يوليه المجتمع المدني لقطاع التربية والتكوين، موضحا أن الجمعيات تعد شريكا هاما بالنسبة للوزارة في العديد من البرامج والمشاريع التي تروم الارتقاء بالمدرسة والتلميذ.

وأشار إلى أن المقاربة التي أضحت الوزارة تعتمدها لا تكمن فقط في الاهتمام بتلاميذ المؤسسات التعليمية، بل أيضا في مواكبة التلاميذ الذين تخلوا عن الدراسة، وذلك عن طريق التكوين الذي يهم بعض الحرف والأنشطة المدرة للدخل، داعيا في السياق إلى تنويع الشراكات مع الفعاليات الجمعوية التي تسهم في تحقيق هذه الأهداف.

قد يعجبك ايضا

اترك رد